أكد علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنه متشبث بالقرار الذي اتخذه الأسبوع الماضي بعدم الترشح لرئاسة الجامعة لولاية ثانية، وأشار الفهري إلى أن المغرب يتوفر على رجال بإمكانهم أن يقدموا الشيء الكثير للكرة المغربية في المرحلة المقبلة، لما يتوفرون عليه من الكفاءة، ما يجعلهم قادرين على مواصلة المشاريع التي اشتغل عليها المكتب الجامعي الحالي بنفس الحماس والرغبة خدمة الكرة القدم الوطنية . وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريح لوسائل الإعلام، على هامش الجمع العام الذي عقده نادي الفتح الرياضي، مساء أول أمس (السبت)، أنه فخور بما أنجزه في السنوات الأربع الأخيرة التي اشتغل فيها على ورش كرة القدم المغربية، نافيا في الوقت نفسه أن يكون قد دخل في صراع مع وزارة الشباب والرياضة حول مضامين القانون النموذجي الذي كان من المفروض أن تصادق عليه الأندية والعصب في الجمع العام الذي تم تأجيله، قائلا في هذا الصدد:»خلافا لما يقال فعلاقتي بوزير الشباب والرياضة علاقة حب واحترام متبادل، وهناك تعاون بيننا وبينه من أجل المصلحة العامة للكرة الوطنية»، وأضاف:»إن القانون النموذجي الذي كان مثار نقاش تمت صياغته في عهد منصف بلخياط، بعد ذلك جاءت الانتخابات، حيث انتظرنا حتى تم تعيين السيد محمد أوزين على رأس وزارة الشباب والرياضة، لنشره، وطبعا كان هناك نقاش بيننا بدون أن تفسد الاختلافات المودة بيننا، علما أن القانون كان قد تم الإفراج عنه في شهر مارس، ما جعلنا نوزعه على الأندية لتقول رأيها واقتراحاتها، ونشرنا ذلك في الموقع الإلكتروني للجامعة حتى تكون هناك شفافية، واطلع عليه الجميع، إلا أننا رأينا أنه يستحيل عقد الجمع العام الإستثنائي، خاصة أن القانون المنظم للجموع العامة يلزم بعض الوقت لإعداده، وتم الاتفاق على ذلك، ولي اليقين بأن هذا التأجيل سيخدم الكرة الوطنية للتفكير في المستقبل». من جهة أخرى دافع علي الفاسي الفهري عن المحيط الذي كان يشتغل بجاننه للرقي بالمنتوج الكروي المغربي بعدما قال :»أنا رجل دولة، وأعرف جيدا ما أقوم به، وتعرفون أنني أسير قطاعين مهمين في البلاد، ولا أظن بان محيطي كان السبب في ما حدث، وبهذه المناسبة أود ان أشكر كل الأعضاء الجامعيين والموظفين الذين اشتغلوا طيلة الأربع سنوات، وكلهم قاموا بعملهم أحسن قيام، وتحملوا معي الضغط الذي عشناه في هذه الفترة .» إلى ذلك، نفى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تكون هذه الأخيرة قد توصلت بأية مراسلة من الإتحاد الدولي لكرة القدم، تنذر من خلالها الحكومة المغربية بدعوى تدخلها في شؤون تسيير القطاع الكروي، حيث قال في هذا الصدد: «لم نتوصل بأية مراسلة من الإتحاد الدولي لكرة القدم، وعلاقتنا مازالت قوية مع الفيفا» . من ناحية ثانية، أقر علي الفاسي الفهري، في تصريحاته، بأنه لم ينجح في ورشي التواصل والمنتخبات الوطنية، متمنيا أن يحالف الحظ خلفه فيهما، ومؤكدا أن المكتسبات التي حققتها الجامعة الملكية المغربية في عهده سيتذكرها التاريخ.