قال علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأن قراره بعدم الترشح لولاية ثانية لرئاسة الجامعة لا رجعة فيه، وقال في حوار حصري للمنتخب بأنه فخور بما أنجزه طيلة الأربع سنوات التي تقلد فيها تسيير الجامعة، وكشف بأن لا خلاف بينه وبين وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، وأن ما أثارته وسائل الإعلام بخصوص إصطدامه مع الوزير حول النظام الأساسي للجامعة لا أساس له من الصحة، مؤكدا بأن علاقته طيبة مع السيد أوزين بلا نفاق.. وقدم علي الفاسي الفهري خالص شكره وإمتنانه لكل الأعضاء الجامعيين الذين إشتغلوا معه طيلة الأربع سنوات، ووقف الفاسي الفهري في هذا الحوار عند النقطة السوداء التي ميزت الأربع سنوات ويتعلق الأمر بمشكل التواصل، وقال بأن الحظ لم يحالف الفريق الوطني في الإستحقاقات التي شارك فيها، وقال أيضا بأن المغرب يتوفر على رجالات أكفاء من شأنهم أن يواصلوا الأوراش التي فتحتها الجامعة قبل أربع سنوات. - المنتخب: قررتم السيد الرئيس عدم الترشح لرئاسة الجامعة، هل هذا القرار نهائي؟ الفهري: هو قرار نهائي لا رجعة فيه، بعد أن إنتهت ولايتي التي إشتغلت فيها بالعديد من الأوراش التي كانت في صالح الكرة الوطنية بدعم كل المكونات التي شاركتني هذا الهم، وعندما قررت ألا أجدد ترشيحي فلأنني رأيت أن هناك من بإمكانه مواصلة المشاريع التي فتحناها قبل أربع سنوات، لقد قلت لكم في أكثر من مناسبة بأنني جئت من أجل القيام بمهمة وطنية وبعد ذلك سأترك المجال لأناس آخرين لهم من الكفاءة ما يجعلهم قادرين على مواصلة هذه المشاريع بنفس الحماس والرغبة في خدمة الكرة الوطنية. - المنتخب: هل الأمر يتعلق بمشكل القانون النموذجي الذي لم تصادق عليه الوزارة؟ الفهري: لا أبدا، وهنا أريد أن أؤكد لكم بأن علاقتي مع وزير الشباب والرياضة علاقة جيدة يطبعها الأحترام والتقدير وأنا هنا أتحدث بصراحة.. لقد كان هناك تعاون كبير معه من أجل المصلحة العامة للكرة الوطنية، تذكرون أن القانون الذي تتحدثون عنه كان مثار نقاش على عهد الوزير السابق منصف بلخياط، وتمت صياغته، لكن جاءت الإنتخابات وقلنا بأنه يجب أن ننتظر قدوم الوزير الجديد لنشره وطبعا كان هناك نقاش بيننا بدون أن تفسد الإختلافات المودة بيننا، علما أن القانون كان قد تم الإفراج عنه في شهر مارس، ما جعلنا نوزعه على الأندية لتقول رأيها وإقتراحاتها، ونشرنا ذلك على الموقع الإلكتروني للجامعة حتى تكون هناك شفافية، وإطلع عليه الجميع، إلا أننا رأينا أنه يستحيل عقد الجمع العام الإستثنائي خاصة وأن القانون المنظم للجموع العامة يلزم بعض الوقت لإعداده، وتم الإتفاق على ذلك ولي اليقين بأن هذا التأجيل سيخدم الكرة الوطنية للتفكير في المستقبل. - المنتخب: تم الترويج بأن هناك خلافا وإختلافا بينك وبين الوزير محمد أوزين، هل فعلا هناك خلاف؟ الفهري: محمد أوزين صديقي قبل كل شيء، وعلاقتي به ظلت وما زالت تنبني على الإحترام المتبادل، وما قيل ليس صحيحا لأننا معا نعمل في إطار واحد وهو خدمة الكرة الوطنية أولا، والذين ربطوا عدم ترشحي لولاية ثانية لرئاسة الجامعة لوجود خلاف بيني وبين الوزير السيد محمد أوزين أخطأوا على طول الخط، عدم ترشحي لولاية ثانية لا علاقة له بالنظام الأساسي. - المنتخب: عاب عليكم الكثيرون عدم التواصل مع الإعلام وحتى مع محيطكم الكروي، ما الشيء الذي جعلكم لا تنجحون في هذا الورش؟ الفهري: فعلا لم ننجح في هذا الورش، وأنا أعترف بذلك، أتمنى أن ينجح خلفي في هذه المهمة ويأخذ بعين الإعتبار هذا الجانب المهم، وهنا أود أن أقول لك بخصوص الإعلام مع كامل الأسف هناك بعض الصحافيين كانوا غير موضوعيين مع الجامعة وتبنوا مواقف سلبية، ولا أظن بأن الجامعة فشلت في كل الأوراش، أظن بأن ورش الفريق الوطني هو الذي لم نتوفق فيه، ما عدا ذلك فإننا نجحنا في تدبير المرحلة من خلال الأوراش التي ساهمت في الإرتقاء بالمنتوج الكروي الوطني، كما حققت الجامعة عدة مكتسبات أكيد سيذكرها التاريخ. - المنتخب: عاب عليكم الكثيرون أنكم كنتم ضحية محيطكم؟ الفهري: لا أبدا ، فأنا رجل دولة وأعرف جيدا ما أقوم به وتعرفون أنني أسير قطاعين مهمين في البلاد، ولا أظن بان محيطي كان السبب في ما حدث.. وبهذه المناسبة أود أن أشكر كل الأعضاء الجامعيين والموظفين الذين إشتغلوا معي طيلة الأربع سنوات وكلهم قاموا بعملهم أحسن قيام وتحملوا معي الضغط الذي عشناه في هذه الفترة. - المنتخب : هل فعلا هناك رسالة من الفيفا تلزمكم بالتشبت بالجمع العام؟ الفهري: لا أبدا، ليس هناك أي رسالة وعلاقتنا ما زالت قوية مع الفيفا. - المنتخب: وكيف ستكون وضعيتك مع الإتحاد العربي بعد أن تم إنتخابك مؤخرا عضوا فيه؟ الفهري: العضوية تهم الجامعة وليس علي الفاسي الفهري، وطبعا المغرب سيتواجد في جميع الهيأت بشكل فاعل. حاوره: