تصوير: عبد المجيد رزقو في جو جنائزي حزين، شيع، ظهر اليوم الثلاثاء، عبد الجليل الجاسني، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، الذي وافته المنية مساء أمس الاثنين، بمصحة دار السلام في الدار الييضاء، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. رئيس الحكومة والأمين العام للعدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وفي عز انخراطه في الحملة الانتخابية لحزبه العدالة والتنمية، تحاشى الحديث عن السياسة بشكل نهائي، وتحدث في كلمة تأبينية عن مناقب الرجل في خطاب وعظي مؤثر، إذ أثنى على عمل الجاسني في "الدعوة"، مستعرضا بعض المحطات التي جمعتهما في المجالس التربوية. وفي السياق ذاته، وخلال التشييع والدفن، طلب محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل وعضو الأمانة العامة للبيجيدي، من أحد الحاضرين في الجنازة إزالة قبعة شمسية تحمل شعار حزب "المصباح"، على اعتبار أن المناسبة هي تشييع جنازة ولا دخل للأمر بالسياسة، الأمر الذي استجاب له المشيع. وبالإضافة إلى بنكيران، حضر التشييع وصلاة الجنازة، كل من وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ووزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، إلى جانب وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني، وعبد العال حامي الدين، وغيرهم من قياديي حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى الداعية محمد عبد الوهاب رفيقي. وأجمع قياديو العدالة والتنمية على حسن سيرة الراحل، ومجهوداته ومعاناته أيضا من مرض السرطان، إذ سبق له أن قام برحلة علاج إلى فرنسا، لكن حالته تفاقمت صباح أمس، مما استدعى نقله إلى المستشفى، ليدخل غرفة العناية المركزة في وضعية حرجة، ويقضي فيها طيلة اليوم قبل أن يتوفاه الأجل. ويعتبر الداعية عبد الجليل الجاسني من أوائل مؤسسي حركة الإصلاح والتجديد، كما عرف بنشاطه الدعوي والاجتماعي والخيري بالدارالبيضاء.