بعد إعلان جماعة العدل والإحسان عن موقفها الرسمي من الاستحقاقات المتعلقة بانتخاب أعضاء الجماعات والمقاطعات وكذا المجالس المهنية، والمتمثل في مقاطعتها، خرج عبد الواحد المتوكل، رئيس الدائرة السياسية للجماعة ليوضح خلفيات هذا القرار. وأكد القيادي في "العدل والإحسان" أن مقاطعة الجماعة للاستحقاقات الانتخابية تأتي في ظل "حديث الجميع عن الفساد والمفسدين وأن السوق الانتخابية مليئة بالفاسدين"، مضيفا "الكل يتحدث عن الفساد ويطلبون منا المشاركة، ويقولون" صوتك ثمين وصوتك أمانة"، ونحن نرى أن هذه مقولة صادقة، ولذلك لا يمكن ان نصوت على المفسدين واللصوص ونزكي الفساد الذي يقر الجميع أنه ظاهرة غالبة بما أن الكل يتحدث عنها"، يقول المتوكل. واستمر المتحدث ذاته في سرد مبررات مقاطعة الجماعة للانتخابات متسائلا "ماذا استفاد المغاربة من المشاركة هل تغيرت أحوالهم المعيشية؟ هناك فساد وليست هناك إرادة حقيقية للإصلاح، اذن هناك حالة اختناق سياسي يمنع أي محاولة من محاولات الإصلاح"، ما يستوجب حسب القيادي في الجماعة "البحث عن وسائل أخرى"، حسب ما جاء على لسان المتوكل في حوار مصور نشره الموقع الرسمي للجماعة. وحول إمكانية نزول "العدل والإحسان" إلى الشارع لحث المواطنين على المقاطعة، قال المتوكل "لنحترم ذكاء الناس، لو نزلنا لتأطير الناس حول المقاطعة لكان هذا مجهودا في غير محله ولا يحتاجونه أصلا"، مبررا موقفه هذا بالتأكيد أن "المواطنين، وخاصة في المدن الصغرى والمتوسطة يعرفون كل شيء عن الأعيان وثرواتهم والخروقات التي يقومون بها، إذن هل يحتاج الناس لمثلي ليقنعوهم بالمقاطعة؟ " يتساءل المتحدث نفسه قبل أن يردف "الأمور في غاية الوضوح ولا تحتاج لهذا المجهود منا". المتوكل، تطرق في نفس الفيديو إلى شروط الجماعة للمشاركة في العملية السياسية، والتي أجملها في "المطالبة بانتخابات نزيهة وهو المطلب ترفعه جميع الأحزاب، والمطالبة كذلك بنظام انتخابي يفرز أغلبية واضحة ومعارضة واضحة، هل هذا كثير؟" يتساءل المتحدث نفسه، مؤكدا "عدم وجود إرادة سياسية في المغرب للإصلاح، في ظل وجود نظام انتخابي فاسد يفرز مجالس مبلقنة". إلى ذلك، قال القيادي في الجماعة إن " التزوير يتم بطريقة فجة بملئ الصناديق أو بالاعلان عن نتيجة مغايرة لما أسفرت عنه، إلا أنه الآن يتم بتقنية ماكرة، يعني يؤسسون لكي لا يتمكن أي حزب من التوفر على الأغلبية وبالتالي لا يتمكن من فرض برنامجه، ما يفتح الباب في النهاية ل"البيع والشرا والتخلويض"،"يقول المتوكل.