تحقق الشرطة الألمانية في مواجهات وقعت مساء الأربعاء بين عناصر شرطة ولاجئين في زول (وسط ألمانيا)، أسفرت عن أكثر من عشرة جرحى، كما أعلنت الخميس الشرطة المحلية عن تلك الصدامات التي تسبب في اندلاعها تمزيق أحد المصاحف. تجري الشرطة الألمانية في ولاية تورينغن تحقيقات بتهمة الاعتداء والإخلال بالسلم في الولاية عقب نشوب مشاجرة وأعمال عنف بين سكان مقر إقامة للاجئين في مدينة زول بالولاية. وقال فولفغانغ نيكولاي، رئيس الشرطة في مدينة زول، اليوم الخميس، إن التحقيقات أجريت في البداية ضد مجهول. وأوضح أنه يتم الاستعانة بمقاطع فيديو سجلها أفراد الشرطة وسكان مقر اللاجئين أيضاً. وقال متحدث باسم الشرطة إن رجلاً يقيم في مركز إيواء مكتظ مزق بضع صفحات من القرآن، فأثار غضب المقيمين الآخرين الذين أرادوا التعرض له. ولجأ الرجل إلى مركز عناصر الأمن في المركز المذكور، فتدخلت الشرطة لمنع مهاجميه من دخوله. واندلعت مواجهات بين قوات الأمن وحوالي خمسين من المقيمين في مركز الإيواء، الذين كانوا يحملون قضبانا حديدية وحجارة، وأسفرت عن أكثر من عشرة جرحى، ثلاثة منهم على الأقل من عناصر الشرطة، كما أوضح المتحدث. وأشار المتحدث إلى أن 120 شخصاً من أفراد الشرطة ورجال الإسعاف والإطفاء شاركوا في المهمة. ومن جانبه يرى وزير شؤون الهجرة بولاية تورينغن الألمانية، ديتر لاوينغر، أن نشوب مشاجرة وأعمال عنف في مقر إقامة اللاجئين بمدينة زول "تجاوز الخط الأحمر بشكل كبير". وأشار إلى أن أحد اللاجئين بالمقر أنزل صفحات من القرآن الكريم في مرحاض، ما أسفر عن اتخاذ السكان المسلمين في المقر لرد فعل عنيف وحاولوا الاعتداء عليه وقتله. وقال الوزير اليوم خلال زيارته للمقر إنه لا تسري الأمور بدون نزاعات، عندما يعيش مجموعة من الأشخاص مع بعضهم البعض في مكان ضيق، لذا أشار إلى ضرورة محاولة الحد من هذه النزاعات. جدير بالذكر أن الوضع في مقر استقبال اللاجئين، الذي يعيش به ما يصل إلى 1800 شخص، هدأ حالياً.