دافع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عن سياسته في إصلاح صندوق المقاصة، مؤكدا أن الجميع رفضه، بحجة أنه ضرب للقدرة الشرائية للفقراء، "فيما 90 في المائة من الدعم كان يستفيد منها الأغنياء والميسورون"، مشددا على أن حكومته أدت كل ديون المقاصة، مضيفا: "لو سارت الحكومة في رفع الدعم لكان انتقل من 56 مليارا إلى 120 مليار درهم، وبذلك يكون المغرب سقط في الفخ الذي سقطت فيه اليونان". وذكر بنكيران، في تصريح ل""الصباح"، أن الحكومة خصصت 200 مليار سنتيم لتسريع وتيرة أداء المتأخرات لفائدة المقاولات المؤمنة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمتراكمة منذ سنوات، رفقة إجراءات أخرى، موضحا أن المغاربة كانوا سيعيشون ظروفا صعبة جراء انقطاع الماء والكهرباء عنهم، "وبالتالي فدعم المكتب ليس سياسة شعبوية". كما استغرب رئيس الحكومة ما اعتبره تبخيس المعارضة لحصيلة الحكومة في الجانب الاجتماعي، مستحضرا التعويض عن فقدان الشغل، والزيادة في منح الطلبة، وخفض أسعار الدواء، وإخراج صندوق التكافل الاجتماعي وصندوق التكافل العائلي لتعويض المطلقات، ورفع الحد الأدنى للأجر، وغير من الإجراءات، متهما المعارضة بإخفاء الحقائق. في المقابل، ولنفس المصدر، قال حميد شباط، الأمين العام للاستقلال، إنه لم تفشل أي حكومة منذ المولى إدريس كما فشلت الحكومة الحالية، موضحا أنها لا تستحق أكثر من الصفر، "إذ لا يمكن أن تجد نقطة إيجابية واحدة في سجلها"، حسب قوله. وشكك شباط في قرار تخفيض أثمنة الأدوية، موضحا أنه معمول في كل الدول، بحيث ينقص ثمنها مع السنوات بانتهاء آجال الاحتكار من قبل المصنعين. وشدد المتحدث ذاته على أنه ليس هناك ولا قطاع واحد شهد 1 في المائة من الإصلاح، "وأن السمة الأساسية في عمل الحكومة هي استباحة جيوب المواطنين".