أكدت فتيحة مقنع عضو لجنة العدل والتشريع ونائبة برلمانية في تصريح خصت به "العلم "أن صندوق التكافل العائلي لم يحقق النتائج المتوخاة منه، نظرا لتعقد المساطر متمثلة في رفض تسليم شهادة الاحتياج من القائد، والإدلاء بشهادة عدم أداء الضريبة، وعقود الازدياد، والنسخة التنفيذية للحكم الشرعي، ومحضر بعدم وجود ما يُحجز على أن يكون حديث العهد. ونبهت في هذا السياق أن المحضر تتقادم مدته لطول المسطرة في حال رفض المُطَلق التنفيذ فيتم رفع شكاية ضده لإهمال الأسرة وقد يودع السجن، وتلك إجراءات تجعل المحضر متجاوزا في تاريخه مما يحتم انجاز محضر جديد، وهو ما يتطلب مصاريف جديدة للمفوضين القضائيين لا تحتكم عليها المرأة، وقد يقدم الطلب وتواجه الزوجة بان الحجج ناقصة. كما لاحظت القصور في التحسيس بهذا الصندوق وعدم دراية نسبة كبيرة من النساء بوجوده، فضلا عن سبب آخر وراء تعثر الأهداف ويتمثل في تنصيص القانون صراحة باستفادة الأم المطلقة ثم الابناء في حدود 1050 درهم، لكن الأم المطلقة تبقى مستثناة في نظر المحكمة من التعويض، وهذا يخالف نص القانون. وارتباطا بالموضوع، كان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد أعلن فشل صندوق التكافل العائلي الموجه لدعم النساء المطلقات، والذي رُصِد له 29 مليار سنتيم لم تتمكن من صرف سوى 2،5 مليار سنتيم منه.اي عشر الغلاف حسب تعبيره. واعترف بنكيران أن عملية دعم النساء المطلقات واجهت عدة عراقيل، و أنهن لا يحصلن على هذا الدعم، بسبب صعوبة المساطر القانونية التي يجب انتهاجها للاستفادة من هذا الصندوق، و عبّر رئيس الحكومة عن تخوفه أن يلقى صندوق دعم الأرامل الذي تستعد حكومته لإخراجه إلى العلن، المصير نفسه. و ما تخشاه جل المعنيات من الاستفادة من هذا الدعم، أن يكون هذا الوعد مجرد دعاية سياسية للاستهلاك،من طرف حكومة بنكيران .التي اعتادت على مثل هذه الأفعال لتمويه المغاربة بأنها تخدم الصالح العام غير لكن في حقيقة الأمر تخدم مصالحها على حساب الطبقات الفقيرة بدليل أنها وفرت الحكومة لنفسها 92 في المائة، من هذه المساعدات، التي كان يجب أن تذهب إلى المعنيات بها، لكن الإشكالات المرتبطة بحزمة الوثائق، وعدم تحديد الطالق المعوزة من غير المعوزة، كلها أمور، أعاقت الدور الاجتماعي المفترض أن يلعبه هذا الصندوق، وبالتالي، فإن التشريعات التي لا تنفذ على أرض الواقع، تصبح مجرد مساحيق. فالسيد عبد الإله بنكيران ما قطع وعدا على نفسه إلا وكان وفيا له، فمنذ ما يزيد عن تعيينه رئيسا للحكومة و بنكيران يفي بوعوده و يطبق كلامه لأننا نعرف جيدا أن الرجل مرتبط بالكلمة، و نحن المغاربة نحمد الله على رئيس الحكومة الذي لا تنطبق عليه علامة المنافق الأصغر "إذا وعد خلف" لأنه وعدنا بإصلاح صندوق المقاصة و أصلحه، و منذ أن أكد على منع التوظيف المباشر لم يمض على أي منصب شغل مباشر، و قال انه لن يقترض من البنوك الدولية فبقي على كلمته، بل أنه شن حربا على الموظفين الأشباح و استطاع إرغامهم على الالتحاق بعملهم.