أعلنت شركة غوغل العملاقة للبحث على الأنترنت عن تغيير مفاجئ في هيكلها التشغيلي، أمس الاثنين، فأسست شركة قابضة باسم "ألفابت" تشمل وحداتها الفرعية العديدة لتفصل بذلك عملها الرئيسي على شبكة الأنترنت عن مشروعاتها الجديدة مثل السيارات ذاتية القيادة. والخطوة، فيما يبدو، محاولة من جانب محرك البحث الضخم للتركيز على مشروعاته الأكثر طموحا وإبداعا، وفرح المستثمرون بامكانية كشف المزيد من الجوانب المالية لقطاعات الأعمال المختلفة في جوجل. وقال مايكل يوشيكامي، رئيس شركة دستينيشن ويلث مانجمنت: "يشير هذا إلى أنه في كل الأحوال لن تحد غوغل من وتيرة عملياتها التجريبية مثل السيارات ذاتية القيادة". وارتفعت أسهم غوغل سبعة في المائة بفضل الأنباء المفاجئة ليصل سعر السهم إلى 708 دولارات بعد ساعات من بدء التداول. وتحولت شركة غوغل، التي يقع مقرها في ماونتن فيو بكاليفورنيا، وأسسها لاري بيدج وسيرجي برين عام 1998 من محرك للبحث على الانترنت إلى مجموعة شركات يعمل فيها أكثر من 40 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم. وتقضي إعادة الهيكلة أن تشمل وحدة غوغل محرك البحث الرئيسي، بالإضافة إلى خدمات "غوغل مابس" وموقع "يوتيوب". وبالإضافة إلى معمل "غوغل إكس" فإن المشروعات الجديدة للشركة مثل معمل "كاليكو" المعني بإطالة العمر الافتراضي للإنسان ووحدة "نيست" لتصنيع المنتجات المنزلية المتطورة ستكون لها إدارة منفصلة. ومن بين الوحدات الأخرى التي ستشملها الهيكلة الجديدة "وحدة فايبر" المعنية بتقديم خدمات أنترنت فائقة السرعة و"غوغل فينتشرز" الذراع الاستثمارية للشركة، و"غوغل كابيتال" التي تستثمر في شركات التكنولوجيا الأكبر.