يبدو أن فوز حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات المهنية، لم يستسغه بعد حزب العدالة والتنمية، حيث هاجم أخيراً محمد يتيم، القيادي في حزب العدالة والتنمية، حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات بالرباط، عبد الرحيم منار السليمي. وقال يتيم موجها سهام نقذه لمنابر السليمي الذي اعتبر ان النتيجة التي حَصَّل عليها حزب العدالة والتنمية في انتخابات الغرف المهنية التي جرت نهاية الأسبوع الماضي عقاب له "كما هناك محللون يستخدمون أنفسهم مقابل دراهم معدودة لتبييض علاقة زوجية لم يعد لها محل ولا مبرر وجود، هناك محللون لحزب جاء في زمن التحكم ودخل الساحة السياسية وكون فريقا وحزبا، وحقق ما حققه في انتخابات 2009 بالإرهاب والترهيب والتهديد بفتح الملفات وتوظيف النفوذ". وجاء رد يتيم في مقال نشره عبر صفحته في "فايسبوك"، ردا على التصريح الذي أدلى به المحلل السياسي، والذي أوضح فيه أن "تصدر المعارضة المتمثلة في حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال للنتائج، يدل على تصويت "عقابي – جزائي" ضد حزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحكومي". ووصف القيادي في المصباح منار السليمي بدون ذكر اسمه مباشرة، ب"المحلل" أي الرجل الذي يتزوج المرأة المطلقة طلاقا ثلاثا كي يتمكن زوجها الأول من إرجاعها إلى عصمته. وأشار يتيم إلى أن هناك من "لا يزال يستفيد من الوهم الذي يعشش في أذهان كثيرين، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، مضيفا أنه يستفيد من حالة التهالك التي تعرفها الأحزاب التقليدية، ومن منطق الحاجة إلى التوازن وتجييش الأعيان والطامحين والحاقدين من فلول اليسار العدمي، الذي يوظف ما تبقى من مصطلحات ومفاهيم، أكل عليها الدهر وشرب مع صبغها ببعض المساحيق من خطاب الحداثة، لكن لا تلك المساحيق، ولا المحلل له أو المحلل يمكن أن يعطي لعجوز شمطاء ولا لهيأة تحمل في أحشائها وبين جنباتها بصمات الخطيئة الأصلية". وختم يتيم مقاله قائلا:"يسرنا أن نعترف بهزيمتنا الانتخابية في انتخابات ديمقراطية من قبل أحزاب حقيقية، ولدت من رحم الشعب .. وكانت أمنيتنا أنه بالنظر إلى ظروف نشأة هذا الحزب أن يكون قد حل نفسه مباشرة بعد الحراك الشبابي .. واليوم قد نكتفي منه بأن يقوم بعملية نقد ذاتي لما اقترفه في حق المغرب في انتخابات 2009 على الأقل .. آنذاك وإذا تحول إلى حزب حقيقي، يمكن أن نعترف بهزيمتنا ديمقراطيا في مواجهته".