راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لمطالبته بالتدخل العاجل من أجل فتح حوار مع المضربين عن الطعام بعدد من السجون إنقاذا لحياتهم. وقالت الجمعية في مراسلتها إن عددا من السجون تشهد خوض إضرابات لامحدودة عن الطعام، لذا لا بد من "التدخل العاجل قصد حماية الحق في الحياة المنصوص عليه في العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليها من طرف بلادنا، وكذا في الدستور المغربي في مادته العشرين". وحسب المصدر نفسه، يتعلق الأمر بمعتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية والمعتقلين الطلبة بسجن تولال 2 بمكناس، مشيرا إلى أن "حالاتهم تنذر بوقوع فواجع أخرى، قد تضاف إلى حالات الوفيات بسبب الإضراب". وأشارت المراسلة إلى أن عددا من السجناء يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 30 يونيو الماضي، "من أجل تمتيعهم بكافة حقوقهم وفي مقدمتها إطلاق سراحهم الفوري، وكذا وقف الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها على أيدي الإدارة السجنية المحلية ومساءلة مرتكبيها جنائيا". وقال المصدر ذاته إن الوضعية الصحية للمضربين عن الطعام عرفت تدهورا "مما ينذر بتهديد حقهم في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي، المنصوص على ضرورة احترامها في الشرعية الدولية لحقوق الإنسان"، حسب تعبير المراسلة. وراسلت الجمعية أيضا كلا من وزير العدل والحريات، والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوب العام لإدارة السجون.