بلغت قيمة مداخيل الوداد الرياضي لكرة القدم، منذ تتويجه بلقب الدوري الوطني للمحترفين، الثامن عشر في تاريخه، قرابة، أربعة ملايير سنتيم. وضخ الفريق الأحمر، خلال الفترة الأخيرة، في خزينته المالية، مليارين و200 مليون من صفقة ماليك إيفونا إلى الأهلي، و600 مليون سنتيم، من صفقة الإفواري بكاري كوني إلى الفجيرة الإماراتي (على سبيل الإعارة)، ثم 300 مليون من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منحة التتويج بلقب الدوري، و100 مليون من شركة «لاسامير»، و100 أخرى من شركة «كوبراليم»، و300 مليون من شركة «أنجليك»،، إضافة إلى منحتي شركتي «كتبية» و«هيونداي». ومن شأن هذه المداخيل، أن تخلق فائضا ماليا في خزينة الفريق، تسمح له بمسايرة الموسم المقبل بأرييحة، دون مشاكل. في المقابل بلغت قيمة تعاقدات الوداد، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، أزيد من مليار و100 مليون سنتيم، حسب ما أوردته مصادر مطلعة. وتعاقد الوداد الرياضي، مع كل من مرتضى فال، محمد أوناجم، من شباب أطلس خنيفرة، مقابل 200 مليون سنتيم، وإبراهيم البحري، من الفتح الرباطي، مقابل 250 مليون، والمدافع مرتضى فال من المغرب التطواني، مقابل 300 مليون، وإسماعيل الحداد، من حسنية أكادير مقابل 150 مليون، والماليين مختار سيسي، من ريال باماكو مقابل 100 مليون، وسلميان سيسكو، من فريق أونز كرياتور، مقابل 100 مليون أيضا. وإلى جانب اللاعبين الستة، كان الوداد الرياضي قد تعاقد أيضا مع كل من زهير العروبي، من الدفاع الحسني الجديدي، وجمال أيت بن إيدر، والبينيني نانا بادارو، في انتقال حر. وكان الوداد الرياضي قادرا على رفع مداخيله، في الفترة الأخيرة إلى خمسة ملايير ونصف، في حال قبل بعروض التعاقد مع لاعبيه وليد الكرتي وأنس الأصباحي من فرق فرنسية. وضمن فريق الوداد الرياضي، مبلغ 300 مليون سنتيم أخرى، سيتحصل عليها المنهزم بكأس الصداقة، في مباراته يوم غد (السبت) أمام العين الإماراتي، أما في حال تتويجه باللقب، فإنه سيحصل على مبلغ 700 مليون. يذكر أن سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، وبعد انتخابه خلفا لعبد الإله أكرم، في الأول من يوليوز 2014، كان لزاما عليه البحث عن مصادر تمويل النادي، وبالتالي إنجاح مشروع المدى القريب، فجدد التعاقد مع شركات «هيونداي» وأحلام سكن» و»سامير» و»أنجليك» و»كتبية»، وضفر بعهود من شركات عالمية أخرى، ستوقع عقود استشهارها مع الفريق قريبا، في إطار القيام بخطوة مشروع المدى المتوسط. وكان لزاما على الناصيري التعامل مع الوضع الذي وجد عليه الوداد، فالفريق إضافة إلى أنه كان غارقا في الديون، (أزيد من مليار سنتيم)، كان يحتاج مستشهرين ومصادر تمويل من أجل مسايرة موسمه. ولقب الدوري الوطني الثامن عشر، بالنسبة لمكتب الوداد، ما هو إلا هدف سطر على المدى القريب، وتم تحقيقه، والآن سينصب العمل على الأهداف متوسطة المدى، من بينها تحقيق الثلاثية، الموسم المقبل، (التأهل لنهائي دوري أبطال إفريقيا، والفوز بكأس العرش، والبطولة رقم 19).