قال عبد العزيز أفتاتي، البرلماني والمستشار الجماعي باسم العدالة والتنمية في وجدة، إن اعتذاره عن الترشح لخوض الانتخابات الجماعية المقبلة شبيه بالاعتذار الذي قدمه القيادي بالحزب عبد العالي حامي الدين الذي فضل عدم خوض الانتخابات المقبلة على رأس لائحة المصباح في إحدى مقاطعات الرباط. ووفق المتحدث نفسه، فإن هذا الاعتذار يأتي في السياق نفسه وللغاية نفسها، وهي الغاية التي عبر عنها أفتاتي في تصريح ل"اليوم24″ بالقول: "نريد أن نشق الطريق من دون حوادث سير"، في إشارة منه إلى رغبته في أن يخوض الحزب الحاكم الاستحقاقات المقبلة دون تشنجات بين أعضائه. وأقر أفتاتي أن الاعتذار يأتي وسط تشنج الوضع وضبابيته، في إشارة إلى استمرار تبعات القرار الذي اتخذته الأمانة العامة في حقه، والقاضي بتجميد عضويته في هيآت الحزب بعد الزيارة الشهيرة التي قام بها للحدود مع الجزائر، غير أنه أصر على التأكيد بأن قرار الاعتذار جاء بمحض إرادته، ودون ضغوط بعد استحضاره لاحتمال تأثير ترشحه على مسيرة الحزب "هذا احتمال من بين احتمالات أخرى"، يضيف البرلماني المثير للجدل، وعن ما إذا كان سيعتذر أيضا عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد أفتاتي أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذه المحطة التي تفصلنا عنها حوالي سنة. وفي السياق نفسه، تأسف عبد الله الهامل، الكاتب الجهوي للبيجيدي، ووكيل لائحة المصباح، الذي سيخوض الانتخابات الجماعية المقبلة عن عدم وجود أفتاتي ضمن المترشحين "يؤلمني بصراحة عدم وجوده"، يقول الهامل الذي شبه أفتاتي ب"الدينامو" ولاعب الكرة الذي يعتمد عليه الفريق بشكل كبير، غير أنه أشاد في الوقت نفسه بالخطوة التي اتخذها أفتاتي التي قال إنها فوتت الفرصة على المتربصين بالحزب وتجربته. وتجدر الإشارة إلى أن الحزب على مستوى مدينة وجدة كان قد بعث بلائحة إلى الأمانة العامة للمصادقة عليها، تضمنت أسماء عديدة على رأسهم عبد العزيز أفتاتي، وهي الأسماء التي اختارها المناديب لترشيحها لخوض الانتخابات المقبلة، وحاز أفتاتي فيها على المرتبة الأولى، قبل أن يعلن انسحابه من هذه اللائحة، كما أن قرار الانسحاب يأتي أياما قليلة بعد انقضاء أجل إحالته على الهيأة الإنضباطية.