أكد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، أفضلية نجم فريقه البلجيكي إيدين هازارد على هداف فريق ريال مدريد كريستيانو رونالدو، مستثنيا من المعادلة ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني. وقال مورينيو، في تصريحات نشرتها «ديلي ميل» الانجليزية، حول اللاعب الأفضل في العالم: «في كرة القدم، الأفضل هو من يحقق لك الألقاب فقط، وبالنسبة لي، حاليا أرى ميسي الأفضل في العالم، فقد حقق الثلاثية مع برشلونة». وتابع حول مسار ميسي مع برشلونة: «لقد فاز بالثلاثية التاريخية مع برشلونة، ووصل لنهائي الكوبا أميركا، أعتقد أنه قدم موسما مثاليا، أنا لست من محبي الانجازات الفردية على صعيد المدربين أو اللاعبين». وحول رأيه عن الأفضل بين رونالدو وهازارد، بالنظر إلى أن الأخير توج بطلا للدوري الإنجليزي رفقة تشيلسي، قال: «نعم أعتقد أن هازارد أفضل من رونالدو في الموسم الماضي، لقد حقق بطولة رفقة المجموعة، على عكس رونالدو». وتابع: «أنا لا أقصد التقليل من رونالدو، أعتقد أنه من الأفضل في العالم، لقد سجل رقما مهولا من الأهداف، لكن بالنظر إلى حالة الفريق (ريال مدريد) لم يحقق الكثير، على عكس هازارد». يذكر أن المدرب البرتغالي قد أشاد بنجمه الشاب في أكثر من مناسبة، وأكد بالأمس على ضرورة أن يلعب النجم البلجيكي دورا في تتويج تشيلسي بلقب دوري الأبطال في الموسم المقبل. وكان مورينيو قد قال إن رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم فريق برشلونة الإسباني عن فريقه، سيغير من خريطة الكرة العالمية. وأضاف مورينيو، في تصريحات لإذاعة «توك سبورت» الإنجليزية، قائلا: «بعد 10 سنوات من الآن ستتغير خريطة كرة القدم الأوروبية بدون وجود ميسي، هو له الفضل الأكبر لما وصل إليه الفريق الكتالوني في السنوات الأخيرة». وأضاف: «ما حققه برشلونة في السنوات الماضية من نجاحات سواء مع المدرب فرانك ريكارد او بيب غوارديولا أو لويس إنريكي حاليا، كان دائما بسبب وجود البرغوث الأرجنتيني. بالطبع .. الوضع سيتغير كثيرا بعد رحيل ميسي، وبالتأكيد ستتغير خريطة الكرة العالمية». وخلال مقابلة لمورينيو مع صحيفة «الغارديان» قال: «يستطيع أي مدرب الوصول إلى نهائي دوري الأبطال إذا كان ميسي في فريقه». وفي تحليل لهذه العبارة التي أطلقها المدرب الشهير بتصريحاته النارية، نرى أن جوزيه، أشار إلى أن ميسي خلف المجد الكبير الذي حققه بيب غوارديولا، بإيصاله الفريق إلى النهائي، وتحقيق اللقب الأوروبي في أكثر من نسخة. وأضاف مورينيو قائلا: «لديك شكوك بأن مانشستر سيتي قادر على الفوز بدوري الأبطال إذا كان لديه ميسي؟ أو أرسنال؟ وحتى تشيلسي، أو ربما مانشستر يونايتد؟ لا تظن؟ أنا أعتقد أنه قادر على تحقيق لقب تشامبيونز ليغ، مع هذه الفرق، إذا ما لعب في صفوفها». ركز مورينيو على فكرة مهمة، بأن الفريق مع ميسي شيء، والفريق بدونه شيء آخر، فالقصة مختلفة كثيرا، وفي هذا الصدد قال: «لقد فاز ميسي بدوري الأبطال مع بيب غوارديولا مرتين، ومرة مع لويس أنريكي، في الموسم المنقضي، إذن على الجميع أن يتذكر أن هذا اللاعب قادر على جعل كل شيء مختلف». وتابع المدرب المتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي حديثه، بأنه تمكن، في الكثير من الأحيان، من الفوز أمام ميسي، لكن في الوقت عينه خسر منه أيضا، وذلك بعد دراسة طويلة لتحركاته. ونجح جوزيه صحبة إنتر ميلان في نصف نهائي دوري الأبطال (2009 -2010) في إيقاق ميسي نجم البرصا في لقائي الذهاب والإياب. وأوضح «رجل التكتيك» أن أفضل طريقة للعب ضد ميسي، هي أن تضع لاعبا يراقبه على الدوام «رجل لرجل»، وقال في هذا الصدد: «حتى إن لعبت معه رجلا لرجل، ستكون المهمة شبه مستحيلة، ففي كل مرة واجهته فيها، لم أكن أفكر كيف يمكنني إيقافه، بل كان كل اهتمامي أن أجعل المباراة عليه صعبة، فهذا أفضل ما تستطيع القيام به».