ذكرت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية اليوم الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، تقوم بالتنصت أيضا على إسرائيل. وأضافت الصحيفة الأسبوعية – عبر موقعها الإلكترونى – أنه ما من دولة حليفة مقربة جدًا من واشنطن بمنأى عن عمليات التنصت، التى تقوم بها وكالة الأمن القومى الأمريكية، مشيرة إلى إسرائيل، كما كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والدبلوماسيون الفرنسيون، كانوا هدفًا لتلك العمليات. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن "دانى ياتوم" الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ، قوله إنه "عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالحهم، فإن الأمريكيين لا يحترمون أحدا"، مشيرًا إلى أن الأمريكيين عندما يرغبون فى معرفة معلومات، فإنهم لا يترددون فى استخدام جميع الوسائل، وأضاف أنه يتم رصد قادة إسرائيل عن كثب منذ عدة سنوات. وأوضحت "لوجورنال دو ديمانش" أنه يوجد فى الوقت الحالى قضيتان "ذات طابع حساس" ولهما أولوية: المفاوضات مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إزاء المفاوضات الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووى. وأضافت الأسبوعية الفرنسية أنه من المفارقات، أن عمليات التجسس تلك لا تمنع التعاون الوثيق بين واشنطن وتل أبيب، مشيرة إلى أنه ووفقًا لوثائق سرية كشف عنها فى سبتمبر الماضى، فإن وكالة الأمن القومى الأمريكية التى "تدير" مليارات المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكترونى المتبادلة حول العالم، تتعاون مع المخابرات الإسرائيلية من خلال توفير وصول الأخيرة إلى اعتراض بعض البريد الإلكترونى والمحادثات الهاتفية تلك. وزعمت "لوجورنال دو ديمانش" أنه وبالإضافة إلى ذلك، فإن الولاياتالمتحدة تقوم بجمع البيانات من محرك "جوجل"، وموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، فضلا عن شركتى "أبل"، و"مايكروسوفت" بتقنيات ساهمت شركات إسرائيلية فى تطوير بعضها. وأوضحت الأسبوعية الفرنسية أن تلك الشركات (الإسرائيلية) أسس معظمها أعضاء سابقون، من وحدة النخبة فى الجيش الإسرائيلى، والمتخصصة فى مجال الاتصالات ذات التقنية العالية.