أفادت صحيفة "لوموند "الفرنسية ضمن عددها لبداية الأسبوع أنّ الولاياتالمتحدة الأمريكيّة، ممثلة في وكالة الأمن القومي، تعمل على التنصت على مكالمات الفرنسيّين الهاتفية. ووفقا لذات المصدر، المستند إلى العميل الاستخبارات السابق إدوارد سنودن، فإنّ التنصت الأمريكي على محادثات الفرنسيّين طال ما يناهز ال70.300.000 مكالمة هاتفية، وذلك خلال 13 شهرا امتدّت من دجنبر 2012 إلى يناير العام الجاري، في حين لم يستثن التجسس الأمريكي رسائل البريد الإلكتروني. "لوموند" قالت إن الاستهداف الأمريكي طال مكالمات رجال مال وأعمال، من بينهم شخصيات فرنسية بارزة، وكذلك من تشتبه واشنطن في علاقتهم ب "جماعات الإرهاب" وفق قاموس مفاهيم "العم سام". التنصت الأمريكي لم يكن مفاجئا للدولة بقدر ما قد يفاجئ الناس العاديّين، خاصة أن القضاء الفرنسي كان على علم بهذا الأمر، وقد تدخلت العدالة بالأمر لإجراء تحقيقات أولية خلال شهر يوليوز من العام الجاري.. وفق ما تورده الصحيفة الفرنسية الشهيرة. جدير بالذكر أن الخارجية الفرنسية، عبر كبيرها لورون فابيوس، تحركت باستدعاء السفير الأمريكي لإبلاغه احتجاجا، وأتى ذلك موازيا لحلول جون كيري، كبير الخارجية الأمريكية، بباريس من أجل تباحث مستجدات الشأن السوري. من جهة أخرى قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكيّة إنّها لن تعلق علنا على الأنشطة الاستخباراتية لبلدها، لكنّ ذلك لم يمنعها من الإقرار بكون المعطى "لا يعني فرنسا وحدها" وأن "استخبارات الولاياتالمتحدةالأمريكية تستقطب معطيات مماثلة من مختلف جهات العالم".