أصبح العديد من المغاربة يفضلون إخراج زكاة الفطر نقدا، بدل الشعير والقمح والزبيب، بعد أن أجاز العلماء ذلك. وكانت زارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أصدرت دليلا عبارة عن جدول، تضمن أسماء المساجد والمصليات التي أقيمت بها صلاة العيد، كما تضمن قيمة زكاة الفطر نقدا على مستوى المندوبيات الجهوية والإقليمية للشؤون الإسلامية. ويظهر الجدول أن مدينة تمارة احتلت المرتبة الأولى وطنيا من حيث قيمة زكاة الفطر، إذ تم تحديدها في 20 درهما، بينما تم تحديد 15 درهما كقيمة نقدية لزكاة الفطر بالنسبة إلى مدينتي الرباط وسلا. وأوضح الحسن السكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيراتتمارة في اتصال مع "اليوم 24" أن المهم ليس قيمة زكاة الفطر، وإنما إخراجها. وأضاف السكنفل، أن إخراج زكاة الفطر نقدا أمر لم يكن جار به العمل، وإنما أجازها العلماء بسبب التطورات التي عرفها المجتمع. وبخصوص تحديد قيمة زكاة الفطر في حدود 20 درهما بالنسبة إلى سكان مدينة تمارة، قال السكنفل إن هؤلاء يعتمدون في قوتهم اليومي على الدقيق الممتاز، وبما أن مقدار زكاة الفطر حوالي كيلوين ونصف الكيلو، فقد تم تحديد قيمتها في حدود 20 درهما نقدا، مضيفا أنه لا أحد اليوم يشتري الشعير أو القمح، وإنما الغالبية يقبلون على الدقيق الممتاز أو الخبز. وتجدر الإشارة إلى أن قيمة زكاة الفطر هذه السنة تراوحت بين 10 دراهم و20 درهما.