انضمت شريحة كبيرة من أبناء مدينة ورزازات إلى عالم السينما بامتهانهم عمل "الكومبارس"، وذلك بعد أن أضحت مدينتهم في السنوات الأخيرة قبلة للمخرجين والمنتجين السينمائيين العالميين لتصوير أفلامهم. ويقول عبد العزيز بويدناين -الذي جسد عدة أدوار أهمها زعيم تنظيم القاعدة اسامد بن لارن إنه أدى أدوارا مميزة إلى جانب ألمع نجوم السينما الهوليودية مثل أنجيلينا جولي وبراد بيت. ويشير في لقاء مع وكالة الأناضول إلى أنه شارك في ستين عملا سينمائيا خلال ما يزيد عن ثلاثة عقود، منها "الوصايا العشر" و"صلاح الدين الأيوبي" و"ملوك الطوائف"، وغيرها. ويمثل بويدناين شريحة واسعة من أبناء مدينة ورزازات الذين امتهنوا مهنة الكومبارس (ممثلو الهامش)، خاصة في الأفلام التي تدور أحداثها حول وقائع تاريخية. وقد دفع ضيق العيش وقلة فرص العمل بأبناء المدينة المغربية للعمل بمهمة الكومبارس، رغم أجرها الزهيد. ويقول القائمون على الشأن السينمائي في المغرب إنهم يسعون إلى تأهيل عدد من المواقع ذات مؤهلات تاريخية وسياحية وطبيعية فريدة في بلدهم، لجعلها محط أنظار مخرجين عالميين لتصوير أفلامهم بها، في مقدمتها مدينة ورزازات الملقبة ب"هوليود المغرب". واستقطبت مدينة ورزازات وأستوديوهاتها، اهتمام عدد من المخرجين العالميين الذين صوروا بها أعمالا خالدة في السينما العالمية، مثل المخرج الأميركي مارتن كورسيزي، في فيلمه المثير للجدل "الإغراء الأخير للمسيح"، والأميركي جوزيف فون ستيرنييرغ، لتصوير فيلمه "القلوب المحترقة"