تأكد رسميا، اليوم الثلاثاء، توصل إيران والقوى العالمية الست لاتفاق نووي يخفف العقوبات على طهران مقابل كبح برنامجها النووي. وقال مصدر غربي قريب من المفاوضات: "نعم هناك اتفاق." وكان دبلوماسي إيراني قال في وقت سابق اليوم إنه تم التوصل لاتفاق. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم إن الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران سيكون "قويا بما يكفي" لعشر سنوات على الأقل، وإن القوى الكبرى ستتابع عن كثب كيف ستستخدم إيران أموالها بعد رفع العقوبات. من جانبها أكد الت فيدريكا موجيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن الاتفاق مع إيران قرار يمكن أن يمهد الطريق أمام فصل جديد في العلاقات الدولية فيما نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن علي أكبر صالحي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله إن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية يراعي الخطوط الحمراء فيما يتعلق بدخول مفتشين إلى موقع بارشين العسكري. كما قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن المنشآت النووية في البلاد ستستمر في العمل بمقتضى الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية الست. وأضافت فيما وصفته بنبذة عن الاتفاق دون الإشارة إلى مصدر "كل المنشآت النووية ستستمر في العمل. لن يتوقف أي منها أو يجري التخلص منها.. إيران ستواصل التخصيب. أبحاث وتطوير أجهزة الطرد المركزي (أي.أر6 وأي.أر-5 وأي.أر4 وأي.أر8) ستستمر." وقال لصحيفة لوموند الفرنسية اليومية إن موقف فرنسا "الحازم مكن من التوصل لاتفاق قوي بما يكفي للعشر سنوات الأولى على الأقل". وأجاب ردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستسعى لزعزعة استقرار المنطقة مستخدمة الأموال التي ستحصل عليها بعد رفع العقوبات بقوله "سيكون هذا أحد الاختبارات وسنكون حذرين للغاية." وقال أيضا إنه لا يعتقد أن ايران ستعاقب الشركات الفرنسية رغم موقف باريس القوي في المحادثات النووية مضيفا إنه قد يسافر إلى طهران.