بعد اعتقال ابنه وإدانته بأربع سنوات سجنا نافذا بتهمة محاولة الالتحاق بالتنظيم الإرهابي "داعش"، خرج مولاي عمر بن حماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ليكشف بعض تفاصيل قصة ابنه. واوضح بنحماد أن ابنه المهدي بنحماد، الذي حكم عليه بأربع سنوات سجنا بتهمة محاولة الالتحاق بتنظيم داعش، في توضيح مكتوب، ان سليله "كان ينفي دائما أي صلة له بداعش ويتبرأ من جرائمها"، مبرزا أنه كان يعد نفسه طالبا مبتدئا باحثا عن الحقيقة، ولم يكن عضوا في أي تنظيم. وأضاف بن حماد، أنه زار ابنه في السجن ووجده لا يزال ينفي أن تكون له أي علاقة بداعش. وكشف القيادي بحركة التوحيد والإصلاح، أنه وجد عند ابنه يوما جواز سفر استخرجه من المصالح المختصة دون علمه، مؤكدا أنه سحبه منه، بعد أن أخبره بأنه يرغب في السفر خارج المغرب ككل الناس. وأكد بنحماد، أن ابنه غادر البيت في يوم من الأيام واتصل به بعد ذلك ليقول إنه وصل إلى الجزائر، وهو ما جعله يتصل بالمصالح الأمنية ويخبرهم بوضعه، مضيفا أن المصالح الأمنية وعدته بالتحرك للبحث عنه. وأشار بن حماد إلى أنه بعد حوالي أسبوع، اتصل به ابنه ليخبره أنه معتقل في الجزائر، وأنه بحاجة إلى وثائق تثبت هويته، مبرزا أنه على إثر ذلك اتصلت به القنصلية المغربية من الجزائر العاصمة وطلبت منه الوثائق نفسها فأرسلها إليها، يقول بنحماد. وكشف بن حماد أنه اتصل مجددا بالمصالح الأمنية وأخبرهم بالمعطيات الجديدة. وتابع قيادي التوحيد والإصلاح، أنه بعد أيام "اتصلت بي الفرقة الوطنية لتخبرني أن المهدي موضوع رهن الاعتقال، لأعلم بعد ذلك أنه أحيل على سجن سلا 2، فوكلت أحد المحامين لمتابعة الملف"، يقول بنحماد في بيان توضيحي، مؤكدا أنه فوجئ بالأحكام القاسية التي صدرت في حق ابنه والتهم التي وجهت إليه، مبرزا أن هذا الأمر يتابعه المحامي الذي يدافع عنه " فإن أنصفه القضاء فليس أول المنصفين"، على حد تعبير بنحماد.