وجه مواطن مغربي يدعى "عادل فارس" رسالة بالصوت والصورة إلى الأمير فيصل بن خالد آل سعود، أمير منطقة عسير، لإنصافه من التهمة الموجهة إليه من طرف كفيله، وهي الهروب عن العمل، الأمر الذي تسبب في صدور قرار بترحيله ومنعه من دخوله الأراضي السعودية لمدة خمس سنوات. وكان عادل، ابن مدينة الدارالبيضاء، قد التحق ب"المجاردة بمنطقة عسير" منذ حوالي سبع سنوات، واشتغل في الجبص. وفي تصريح لليوم 24، أكد عادل أنه يتواجد حاليا بسجن الترحيل، ومن المنتظر ترحيله الأحد المقبل إلى مصلحة جوزات جدة، والتي بدورها سترحله إلى المغرب مع المنع من دخول الأراضي السعودية لمدة 5 سنوات، "وهو مايعني ضياع مستقبلي المهني الذي بنيته في هذا البلد، متحملا الغربة والبعد عن وطن الأصلي"، يقول عادل، قبل أن يشرح: "كنت أعمل عند سعودي، وعند مشاهدته لزبائني وعملي المتقن في الجبص طلب مني إنشاء مؤسسة بالشراكة، الشيء الذي رفضته، وبعد إلحاح منه هو وأولاده نقلت كفالتي، ولكن كتبت عقدة بيني وبينهم، والحمد لله توفقت، ولكن عند رجوعي من العطلة طلب مني أن اشتغل معه كأي عامل، فبلغ عني كهارب عن العمل بعد ان رفضت "استعباده" لي بهذه الطريقة، وأنا متواجد ساعتها، وتقدمت للمحكمة بشكوى أن البلاغ كيدي، وإلى مكتب العمل، وأثناء حبسي من طرف الشرطة تنازلت عن كل حقوقي، لأني لا أريد أن أبقى محبوسا مع بعض المرضى النفسيين شهرا كاملا". وعن السلاح الذي استعمله الكفيل، وهو التبليغ بالهروب عن العمل، يضيف عادل: "بلاغ الهروب يستعمله ضعفاء النفوس من الكافلين لهضم حق العامل، ففي نظام العمل السعودي يحق للعامل إذا أثبت أن البلاغ كيدي بنقل كفالته دون الرجوع إلى كفيله، وأنا توجهت إلى مكتب العمل وطلبت لجنة للتفتيش فلم يفعلوا شيئا، وحتى القنصلية المغربية فمقرها يبعد عني بأزيد من 600 كلم، وقد حاولت الاتصال بالمشرفين عليها ولكن في كل مرة "لا مجيب على الاتصالات". في المقابل قال عادل: "كان معي مواطنون يمنيون اتصلوا بالقنصلية اليمنية وتكلموا مع القنصل اليمني الذي حل مشكلتهم في دقيقة بإرسال مندوب.. هذا الأمر زاد من آلامي".