هاجم صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أحمد منصور، مقدم برامج في قناة "الجزيرة"، بسب تدوينته على "فايسبوك" التي أطلق فيها، قبل أيام، أوصافا استفزت قطاعا واسعا من الجسم الصحفي في المغرب، واستدعت ردا من فيدرالية الناشرين والنقابة الوطنية للصحافة. وقال مزورا، في بيان له توصل "اليوم 24″ بنسخة منه، إن "الهجوم الشنيع الذي شنه أحد المحسوبين على صحافيي قناة (الجزيرة)، استهدف عبره الصحافيين المغاربة خصوصا، والسياسيين عموما، بأقذع النعوت الحاطة بالكرامة (..) يعبر عن ثقافة تكميم الأفواه وتسييد قانون الصمت"، مضيفا أنه حتى لو كان هناك ما يستدعي الاحتجاج، فإن للصحافة آلياتها المناسبة للتصحيح، وأن في البلد قانونا وقضاء يمكن اللجوء إليهما في حالة التعرض لضرر. وشدد رئيس التجمع الوطني للأحرار، ووزير الخارجية والتعاون في حكومة عبد الإله بنكيران، على أنه "لحجم الوضاعة التي طبعت الأسلوب الذي استعمله المعني بالأمر، ولكونه يكشف حجم التعالي والاستهتار والغطرسة، ونوع الثقافة التي يحملها هذا الشخص وأمثاله، فإن المس، على هذا النحو الخطير، بمواطنين مغاربة لديهم أدوارهم الوطنية المهمة، خصوصا في مجالات التنوير وبلورة الرأي العام، إنما هو مس بالمغرب وبحرمته وتطاول على كرامة بناته وأبنائه". وأشاد المتحدث نفسه بما اعتبره وقوف "الهيآت المهنية للصحافة الوطنية وعموم الديمقراطيين صفا واحدا في هذه النازلة، وتعاملهم الحضاري المسؤول، وتعففهم عن الرد بالمثل"، حسب قوله، داعيا إلى الدفاع عن كرامة المغرب والمغاربة بالوسائل المناسبة. وقد اعتذر أحمد منصور، أمس الاثنين، عن تدوينته المسيئة بعد الجدل الواسع الذي أثارته، والتي انتقد فيها، بطريقة "فجة" لم تخل من السب والشتم، تعامل بعض وسائل الإعلام مع خبر حول زواجه بإحدى المغربيات. وأكد صحافي "الجزيرة"، في تدوينة جديدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن تدوينته السابقة التي أغضبت الكثير من الصحافيين المغاربة "قد فهمت بشكل خاطئ"، مشيرا إلى أنه يتوفر على "الشجاعة الكاملة للاعتذار للجميع"، حسب ما جاء في تدوينة مقدم برنامج "بلا حدود"، الذي عبر عن اعتذاره عن "أي خطأ غير مقصود أو إهانة غير متعمدة"، مشيرا إلى أن "الاعتذار بشجاعة يقتضى كرم القبول بشجاعة أيضا".