في سابقة من نوعها، أدار المجلس الأعلى للحسابات بوصلة افتحاصاته باتجاه الخزينة العامة، العلبة السوداء للتدبير المالي للمملكة. وكشفت مصادر مطلعة أن قضاة إدريس جطو يجوبون منذ شهر، بناء على برنامج عمل حدده رئيس المجلس الأعلى للحسابات، مختلف مدن المملكة لافتحاص عمل الخزنة الجهويين والإقليميين التابعين لنور الدين بنسودة، الخازن العام للمملكة. وذكرت مصادرنا أن عمل قضاة جطو ينصب أساسا على افتحاص الصفقات التي أشر عليها خزنة بنسودة لفائدة المصالح الخارجية للقطاعات الوزارية، ومدى احترامها للمساطر القانونية ومعايير الشفافية والمنافسة. وأضافت المصادر ذاتها أن افتحاص عمل فروع الخزينة سيسمح، بشكل غير مباشر، بافتحاص شبه شمولي لصفقات الوزارات التي تعقدها على المستوى اللامركزي.