على الرغم من توالي الإشارات حول عودة محتملة للتوتر في العلاقات المغربية الإيرانية بعد مقال لوكالة الأنباء الإيرانية اعتبرته المملكة "مسيئا" لها، إلا أن الخارجية الإيرانية حرصت على توجيه رسائل مفادها أن الجمهورية الإيرانية تسعى إلى تعزيز علاقتها مع المغرب. وفي هذا الصدد ، أكدت مرضية أفخم، الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مساء أمس الأحد، أن سياسة بلادها الخارجية " قائمة على تعزيز العلاقات مع جميع الدول الإسلامية، لاسيما المغرب"، حسب ما نقلت عنها وكالة "مهر" للأنباء. وفي حديثها عن استئناف العلاقات وتطويرها بين طهرانوالرباط، قالت إن بلادها تسعى إلى توسيع التعاون مع المملكة في جميع المجالات، مشيرة في هذا الإطار إلى إعادة افتتاح السفارة المغربية بطهران، وكذلك إيفاد سفير إيران للمغرب، منوهة بالمساعي إلى " الارتقاء بمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية، وكذلك تبادل الوفود التجارية باعتبارها من البرامج محل اهتمام البلدين". واسترسلت أفخم في حديثها مؤكدة "العزيمة الجادة للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون مع منطقة شمال إفريقيا والمغرب على أساس مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". وجدير بالذكر، أن الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مباركة بوعيدة، كانت قد استدعت، أول أمس السبت، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في الرباط، وذلك في غياب السفير الموجود حاليا خارج المملكة، لتبلغه احتجاج المملكة المغربية الشديد ورفضها المطلق لمضامين "التقرير المغرض والمسيء إلى صورة المملكة المغربية"، الذي نشره الموقع الإخباري "فارس نيوز"، التابع للحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مطالبة السلطات الإيرانية "بتقديم التوضيحات الضرورية واتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء هذا العمل المسيء إلى العلاقات بين البلدين".