للمرة الثالثة على التوالي، تعرضت قاصر، لا يتجاوز سنها 16 سنة، للاختلاف بمدينة شفشاون، على يد شخص طلبها للزواج الا ان طلبه قوبل بالرفض من قبل عائلتها لأنها لا تزال قاصرا، لكن الرفض دفعه إلى الانتقام واختطاف القاصر واغتصبها بالقوة. وجاء على لسان الضحية، حسب ما نقله مرصد الشمال لحقوق الإنسان، الذي استقبل القاصر رفقة والدتها، أمس السبت، أنه بتاريخ 12 يونيو الجاري، أقدمت العصابة الإجرامية المتكونة من أربعة أشخاص بينهم سيدتان على اختطافها رفقة شقيقها البالغ من العمر 5 سنوات، للمرة الثالثة، من أمام منزلهما الكائن بمدينة شفشاون، ووضعهما بالقوة على متن سيارة أجرة كبيرة الحجم، قبل أن ينهالوا عليهما بالضرب والسب والشتم. وأوضحت المتحدثة ذاتها، أنه بعد عشر دقائق، عمدت العصابة إلى إخلاء سبيل شقيقها، والاحتفاظ بها، مع تكبيلها على مستوى اليدين، ونقلها إلى أحد المنازل القروية بضواحي مدينة وزان. وقالت الفتاة: "بعد وصولنا استقبلتنا سيدة في الخمسينات من العمر وربطت رجلي بطقوس غريبة تتصل بأعمال الشعوذة، كما استخرجت كمية من الدم من جسدي ليغمي علي"، وأضافت أن السيدة وضعتها في غرفة لا يدخلها النور بشكل نهائي "لم أعد استطيع التمييز بين الليل والنهار.. ومباشرة بعد استيقاظي وجدت أمامي الشخصين اللذين سبق أن تقدمت ضدهما بشكايات ( مراد وأنور )، الأول ينحدر من المنطقة نفسها ويزاول عمله كميكانيكي بباب تازة، وسبق أن تقدم لخطبتي فرفض والدي لأنني لا أزال قاصرا، فقام في المرة الأولى باختطافي والاعتداء الجنسي علي وتم إطلاق سراحه، والثاني يقطن في مدينة شفشاون"، تضيف الضحية القاصر. ونقل المصدر نفسه على لسان الضحية، أن المتهمين، ربطا الاتصال بشقيقها الأكبر وطالباه بمبالغ مالية، وحينما كان يرفض كانا يقومان بإخباره تارة بأنني في مدينة تطوان، وتارة أخرى بواد لاو، مضيفة:"صاحبة المنزل كانت تتصل بشخص تناديه ب" سيادة الكومسير" وكانت تطالبه بعدم الاستماع إلى والدي أو إجراء بحث في الموضوع مقابل عمولات مالية". وطالب مرصد الشمال لحقوق الانسان، الذي يتابع تفاصيل الاختطاف، الجهات القضائية والأمنية بفتح تحقيق سريع في ملابسات القضية واعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة. وجدير بالذكر، أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بتطوان سبق، أن أطلق أحد المتهمين في القضية (مراد) الذي تتهمه الفتاة بأنه وراء اختطافها في المرتين السابقتين، وقام باغتصابها بشكل وحشي.