على امتداد ساعات طويلة، عملت السلطات المحلية لسيدي بليوط في اتلاف الأسماك التي عثر عليها داخل مخزن لشركة توجد بالقرب من السوق المركزي في الدارالبيضاء، تقوم باستيراد الأسماك من إسبانيا، وتعود ملكيتها إلى إسباني كوسي أنطونيو، الذي لايزال في حالة فرار. الإسباني له سوابق عدلية في الاتجار في مواد غذائية فاسدة، وسبق له أن قضى عقوبة حبسية، غير أنه لم يتعض، وعاد إلى الاتجار في الأسماك الفاسدة، حيث يقوم باستيرادها من إسبانيا وإعادة بيعها للفنادق والمطاعم الراقية في البيضاء والرباط، لكن قبل 10 أشهر توصلت المصالح الأمنية بإخبارية تفيد بأن أنطونيو يقوم بتخزين الأسماك داخل الشركة في ظروف غير صحية، فباشرت سلطات سيدي بليوط عملية مراقبة الشركة إلى أن توصلت، الاثنين الماضي، بمعلومات تفيد بأن هناك شحنة كبيرة من الأسماك غير صالحة للاستهلاك، قادمة من إسبانية سيتم تخزينها بمخزن الشركة، حيث تم تكوين لجنة، على وجه السرعة، من السلطات المحلية والأمنية والمكتب الوطني للسلامة الصحية، وتم اقتحام المخزن، ليتم ضبط نحو 20 طنا من الأسماك الفاسدة. وأكدت مصادر "اليوم 24" أن الأسماك التي تم حجزها مجهولة المصدر، ويتم تجميدها في ظروف غير صحية، مشيرا إلى أن صاحب الشركة ليس لديه رخصة من وزارة الصيد البحري من أجل استيراد الأسماك من الخارج، إذ يتوفر فقط على رخصة من السلطات المحلية من أجل إنشاء مخزن به ثلاجات تقوم ببيع السمك بالجملة. ونقلت الأسماك الفاسدة عبر سيارات مخصصة لذلك، إلى "زبالة ميركان"، حيث تم إحراقها، فيما لايزال البحث جاريا على الإسباني أنطونيو، الذي هرب من الشركة بمجرد اقتحام السلطات لها.