أكد محامي شقيقة ملك إسبانيا فيليبي السادس، كريستينا "دوقة" دي بالما، أن هذه الأخيرة رفضت شخصيا لقب "دوقة" دي بالما، وطالبت شقيقها بذلك. وكانت شقيقة الملك كريستينا قد قدمت رسالة إلى وسائل الإعلام بعثتها إلى الملك في فاتح يونيو الحالي كدليل على أنها هي من طلبت "تجريدها من لقب دوقة دي بالما". وجاء في الرسالة التي وجهتها كريستينا لشقيقها الملك ما يلي: "بمناسبة زواجي من إنياكي أوردانغرين، منحني والدنا صاحب السمو الملك خوان كارلوس الأول لقب دوقة دي بالما (..) اللقب الذي أسعدني وخدمته بكل إخلاص وعطف. غير أنه في هذا الوقت، وبعد تأمل طويل ومؤلم، وصلت إلى خلاصة مفادها أنه يجب علي أن أتقدم إلى جلالتكم راغبة في التخلي عن لقب دوقة دي بالما". وجاء تقديم هذه الرسالة كرد فعل على إعلان الديوان الملكي الإسباني تجريد شقيقة الملك الدوقة كريستينا دي بالما على رفضها لكلمة "تجريد" معلنة أنها هي من طلبت التخلي عن اللقب، لكن المثير للجدل، هو أن الديوان الملكي الإسباني خرج للمرة الثانية لتكذيب رواية شقيقة الملك، ويؤكد أن قرار تجريدها من اللقب جاء قبل أن يتوصل القصر الملكي بالرسالة، يوم أمس الخميس، عبر البريد الإلكتروني لكريستينا. ومن المنتظر أن تثير هذه القضية جدلا كبيرا في إسبانيا حول من "يكذب على من" ومن لديه "مصداقية ما يقول"، خصوصا أن شقيقة الملك قدمت دليلا ملموسا "الرسالة"، الموثقة في الفاتح من هذا الشهر. ويذكر، أن القصر الملكي الإسباني يعيش على صفيح ساخن، خصوصا أن شقيقة الملك كريستينا، دوقة دي بالما، تتابع قضايا بتهمة التستر والتعاون مع زوجها في فضائح فساد مالية من خلال استغلال أموال المؤسسات الخيرية لأهداف خاصة. وكانت نقابة الأيادي النظيفة هي من رفعت دعوى ضد إينياكي أوردانغرين، زوج كريستينا. بالإضافة إلى الانفصال غير المعلن بين الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا. هكذا تتحدث الصحافة الإسبانية عن ظهور حلفين وسط قصر الثارثويلا: حلف الوالد الملك خوان كارلوس وابنته كريستينا، والحلف الثاني الذي يقوده العاهل الإسباني فليبي السادس وأمه الملكة صوفيا.