في سابقة من نوعها بمدينة وجدة، قام عدد من العاطلين المكفوفين، المنتمين إلى مجموعة "صوت الضرير للمكفوفين المعطلين الحاملين للشهادات" صباح أمس الاثنين بعرض النعناع والقزبر أمام مدخل بلدية المدينة للتعبير عن احتجاجهم لما يقولون عنه "عدم وفاء السلطات بالتزاماتها القاضية بإدماجهم في سوق الشغل". وأكد المعطلون المكفوفون أن هذه الخطوة تأتي تتويجا للأسبوع الثالث من الاعتصام الذي دخلوا فيه للمطالبة بإدماجهم، وأيضا للتعبير عن رفضهم لما قالوا عنه إقصاءهم من عملية توزيع محلات تجارية في المدينة على غرار زملاء لهم، وبطاقات الانعاش الوطني. ووفق أحدهم، فإنهم يضعون طلبات لعقد لقاءات مع المسؤولين، خصوصا والي الجهة، غير أنه لا تتم الاستجابة إلى طلباتهم والالتقاء بهم لعرض المشاكل التي يتخبطون فيها، بصفتهم فئة يحفظ القانون استفادتها من التوظيف في حدود 7 في المائة في جميع المباريات، التي تنظمها المؤسسات. وفي هذا السياق أيضا، قال عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة إنه استقبل المحتجين عدة مرات، وأكد لهم مرارا أنه لا يمكن أن يدمجهم كموظفين جماعيين بشكل مباشر، لأن القانون وفق نفس المتحدث يلزمه باجراء مباراة.