كشف يوسف بنموسى، مدير المشاريع لدى «أكتيف إيفنت»، المكلفة بتنظيم الدورة الأولى لمعرض السيارات المستعملة، عن رقم 330 ألف سيارة تم تبادل بيعها خلال السنة المنصرمة، وهو ما يمثل رقم معاملات مهم يخص هذا القطاع الذي اعتبره غير مهيكل. وأضاف بنموسى، خلال ندوة صحافية نظمت أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن المعرض الأول للسيارات المستعملة الذي سينظم بالعاصمة الاقتصادية ابتداء من السبت المقبل، وإلى غاية 14 يونيو الجاري، يتوخى تقنين القطاع وتجميع المهنيين الحقيقيين في معرض ذي مواصفات احترافية. وقال بنموسى خلال اللقاء نفسه أن سوق السيارات المستعملة شهد تطورا مهما بالسوق المغربية، حيث انتقل من 290 ألف تحويل للملكية في 2010 إلى أكثر من 330 ألفا في 2014، وهو ما يمثل مؤهلا كبيرا لتنمية القطاع وتجارة ذات قدرة استقطابية، وخاصة بالنسبة إلى وكالات كراء السيارات لآجال طويلة وشركات بيع السيارات. وقال المسؤول نفسه عن تنظيم الدورة الأولى لمعرض السيارات المستعملة بالدار البيضاء، إن هذه السوق بالمغرب تضاعفت بأكثر من 3 مرات بالنسبة إلى سوق السيارات الجديدة، بحيث أن هذه الأخيرة لا تتعدى مبيعاتها 100 ألف سنويا. وأوضح المنظمون، خلال ندوة صحافية أقيمت بالدار البيضاء أول أمس الثلاثاء، أن هذه التظاهرة، التي تعرض سيارات تقدمها وكالات كراء السيارات لآجال طويلة وشركات بيع السيارات ومهنيو إصلاح السيارات، يقترحون على الزوار العديد من الاختيارات من أجل إبرام صفقات جيدة، كما أن الأسعار ستكون في متناول كافة الشرائح الاجتماعية الراغبة في اقتناء سيارة مستعملة، ولكن بضمانات مؤكدة عن صحة السيارة ومدى قدرتها على السير بأمان في الطرقات، مشيرين أن المعرض لا ينافس «أوطو إيكسبو» المتخصص في بيع السيارات الجديدة، بقدر ما هو تظاهرة مكملة للمعرض السالف الذكر. وبالنسبة إلى عدد السيارات التي ستعرض بالدورة الأولى، قال بنموسى إنها ستقارب 5000 سيارة، بحيث ستعرض 1000 سيارة يوميا مع تجديد الأسطول كل يوم. وعن الدورة الثانية لمعرض السيارات المستعملة، فالمنظمون يعتزمون نقلها إلى مدينة بطنجة خلال السنة المقبلة. وبمناسبة الدورة الأولى لهذا المعرض، أعلن عبد الإله العمارتي، المدير العام لشركة «سند» المساند الرسمي للتظاهرة، عن إطلاق منتج جديد تحت اسم: «سند أوطو دوكاز» الموجه خصيصا لمشتري السيارات المستعملة، وذلك طيلة مدة المعرض من 6 إلى 14 يونيو الجاري. وأضاف العمارتي خلال الندوة نفسها، أن العرض التأميني الجديد يذهب أبعد من امتيازات صيغ التأمينات الكلاسيكية، حيث يقدم، بالإضافة إلى مجموعة من الامتيازات على الأعطاب الميكانيكية، بفضل ضمانة التعطل الميكانيكي، «سندا» بالمجان طيلة فترة المعرض تحمل تأمين قطع الغيار واليد العاملة. وبالتالي، يوضح العمارتي، أن كل مشتر لسيارة قديمة في المعرض سيستفيد من تأمين السيارة الذي يتضمن خدمة الأعطاب الميكانيكية بالمجان. كما يقترح المعرض، بحسب منظميه، قروضا خاصة بالسيارات المستعملة من طرف شركات رائدة في المجال. وأشاروا إلى أن هذه التظاهرة، المنعقدة تحت إشراف وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، تنخرط فيها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، في إطار دينامية تطوير وهيكلة سوق السيارات المستعملة. ويراهن المنظمون على استقطاب التظاهرة ل 50 ألف زائر. وحسب المصدر ذاته، فإن هذا القطاع يحتاج إلى تأطير قانوني خاص من أجل حماية المستهلكين وتشجيع تعاملات قانونية ومنصفة.