قام العشرات من الحقوقيين ووجوه من المجتمع المدني بتنفيذ وقفة احتجاجية رمزية امام ملحقة محكمة الاستئناف بسلا صباح اليوم الثلاثاء، تزامنا مع عرض علي انوزلا على قاضي التحقيق. ورفعت خلال الوقفة شعارات مطالبة باطلاق سراح الصحفي المعتقل، من قبيل "يا عجب يا عجاب، الصحافة ولات ارهاب،" و "الحرية الفورية لعلي انوزلا،" "دانيال طلقتوه، انوزلا اعتقلتوه،" ، "فضيحة دولية لا حقوق لا حرية".
كما عرفت الوقفة مشاركة كل من فاطمة الافريقية المنسقة السابقة للجنة التضامن مع انوزلا، وخديجة الرياضي المنسقة الحالية للجنة، الى جانب كل من حين بناجح الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والاحسان ومنشد الجماعة رشيد غلام، اضافة الى الاقتصادي والحقوقي المعروف عز الدين أقصبي والمحامي محمد طارق السباعي.
وفي الكلمة التي تليت اثناء الوقفة، عبرت الرياضي عن اصرار اللجنة الوطنية من اجل الحرية للصحفي المعتقل على "الاستمرار في الضغط ليكون علي انوزلا حرا ليس فقط خارج الاسوار ولكن حرا أيضا في التعبير الحر عن مواقفه وافكاره التي تعتبر السبب الحقيقي لاعتقاله فلا علاقة له بالارهاب."
من جهته، قال عز الدين أقصبي، في تصريحات ل"اليوم24" ان "متابعة انوزلا ليس لها اصل قانوني، وتعتبر ضربا للدستور المغربي الذي يعطي الحق للمواطنين في التعرف على الاخبار كيفما كانت، وضربا عميقا لأي فكرة اصلاح قانون الصحافة وقانون الوصول إلى المعلومة،" معتبرا ان "متابعة صحفي بقانون الارهاب لنشره خبرا هو لا معنى له،وملف فارغ."
ووصف حسن بناجح، التطورات التي يعرفها ملف انوزلا ب "المؤسفة والمحزنة ،وكنا نتمنى ان لا تحصل حتى يبقى الملف على مساره الأصلي، لكن ينبغي لكل من تضامن مع علي انوزلا منذ اليوم الاول ان يبقى شعارنا هو الحرية للصحفي المعتقل." متمنيا ان لا تشوش التطورات التي حدثت مع هيأة الدفاع على هذا المطلب الأساسي. مؤكدا انه بالدفاع عن انوزلا يتم الدفاع عن "شكل الدولة التي يرغب بها كل مناضل حر ، التي ليس فيها اي مكان للجم اي صوت له رأي حر."
اما المنشد رشيد غلام، فقد دعا الى وقف "الاستبداد المخزني،" الذي لا يقبل ان "يكون في المغرب مثقفون وصحفيون اصحاب مواقف لا يغردون باغنية "العام زين"، متمنيا من انوزلا ان "يبقى صامدا ويثبت على قوته، رغم انني أعذره على أي شيء."