بعد أن أعلنت قبل أسبوع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الدولة الإسلامية ترسل مقاتلين ومدربين وأموالا من سوريا إلى ليبيا، وحسب ما تداولته مواقع موالية ل»داعش»، يتولى منذ أسابيع متطرفان مغربيان تدريب قوات داعش في شرق ليبيا، وأظهرت مواقع موالية لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في ليبيا صورا لمراكز تدريب متطورة في مناطق قريبة من مدينة بنغازي يظهر فيها مقاتلو داعش وهم يتمرنون على القتال بواسطة رشاشات وملابس عسكرية موحدة. وحسب صفحة ولاية (برقة) المخصصة في المنتدى الرئيسي ل»داعش» المنبر الإعلامي الجهادي، فإن جهاديين مغربيين يقومان بتأطير كتائب المقاتلين، وحسب ما تداوله مناصرون للتنظيم المتطرف، فإن المغربيين قدما من أراضي القتال بسورياوالعراق، هما أبو عبد الله المغربي وأبو النصر المغربي، وقد حلا بالأراضي الليبية عبر تونس. والمرجح أن الجهاديين المغربيين تم استقدامهما بعدما تمكنت «داعش» من السيطرة على منطقة مهمة جنوببنغازي، وربط جنوب ليبيا بشمال تشاد، وذلك لمعرفتهما بالجغرافية الإفريقية وسهولة تواصلهما مع المواطنين الليبييين. وذكرت مصادر «أخبار اليوم» أن أبو عبد الله المغربي وأبو النصر المغربي ليسا أول جهاديين مغربيين التحقا بليبيا، بل قد سبقهما إلى ذلك مغاربة جهاديون آخرون، منهم من قدم مباشرة من أوروبا دون أن يكون حل بسوريا أو العراق. المعسكر التدريبي الذي يقوده الجهاديان المغربيان يمد مناطق الجفرة وسرت وبنغازي بالمقاتلين، وإلى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، توجد معسكرات لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة درنة الواقعة على بعد نحو 1300 كلم شرق طرابلس، والخاضعة لسيطرة مجموعات إسلامية مسلحة متشددة، بايعت سابقا البغدادي. يذكر أن مسؤولين عسكريين أمريكيين أكدوا مؤخرا أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أقام معسكرات تدريب شرقي ليبيا، وإن الجيش الأمريكي يراقب الوضع عن كثب. ورغم أن إدارة الجيش الأمريكي وقيادة منطقة إفريقيا بالقوات الدولية، أكدت أن عدد المسلحين من تنظيم الدولة في قواعد التدريب في ليبيا يقارب مائتين، وأن القوات الأمريكية ستبقيهم تحت المراقبة، فإن مواقع ليبية أكدت أن الأمر لم يعد كما كان عليه في بداية المواجهات، وأن عدد مقاتلي دولة البغدادي وصل إلى الآلاف. يذكر أن ليبيا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011، كما أن عددا من الميليشيات في ليبيا قد أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية.