تمكن دراجو مركز الدرك الكائن بالطريق السيار في العرائش، بعد ظهر أول أمس السبت، من حجز طن من المخدرات، من بينها 800 كيلوغرام من سنابل القنب الهندي (الكيف)، و200 كيلوغرام من نبتة طابا، حيث كانت الشُحنات محملة على متن سيارة من الحجم الكبير. وعلم "اليوم 24″، من مصادر مطلعة، أنه جرى حجز كمية المخدرات عندما كان دراجو الدرك الملكي يباشرون مراقبتهم الروتينية بحاجز قضائي (باراج) بالقرب من محطة الأداء في الطريق السيار بالعرائش، فأمروا سائق سيارة بالتوقف مباشرة بعد ولوجها خط الطريق السيار قادمة من الطريق الوطنية رقم 1، فامتثل للأوامر في الحين، قبل أن يترجل منها ومرافقه ويفرا في اتجاه الغابة المجاورة، لتطوق عناصر الدرك السيارة وتشرع في تفتيشها، لتفاجأ بتوقف سيارة أخرى من نوع "فاركونيط" كانت محملة بشحنات المخدرات، حيث نزل منها ركابها وفروا، كذلك، إلى داخل الغابة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن السيارة الأولى كانت مهمتها أن تسبق السيارة المحملة بالمخدرات لترشدها وتنبهها إلى الكمائن الأمنية التي يمكن أن تعترض طريقها، لكن "باراج" الدرك أفشل خطة المهربين الذين فروا إلى وجهة مجهولة، حيث لم يتسن لأفراد الدرك، بعد فرار المشتبه فيهم، معرفة الوجهة التي كان المهربون ينوون إيصال الشحنات إليها، لأن المحور الطرقي الذي جرت فيه العملية يؤدي إلى مدن الشمال كطنجة وأصيلة، كما يمكن أن يؤدي إلى مدن الداخل كالرباط والبيضاء. وقد تبين من خلال البحث الذي أجرته مصالح الدرك، في محاولة للوصول إلى هويات المهربين الفارين، أن لوحتي ترقيم السيارتين مزورتان، حيث يعمد المهربون كل مرة إلى تثبيت لوحات غير حقيقية على السيارات المستعملة في عمليات التهريب حتى يتعذر الوصول إليهم.