لم تقتصر موجة الاحتجاج على القتاة الثانية بسبب سهرة جينفر لوبيز مساء الجمعة الماضي على المنتسبين إلى حزب رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، بل امتدّت لتوحّدهم بأبرز خصومهم السياسيين، حيث خرجت شبيبة حزب الاستقلال لتعلن قرارها تنظيم وقفة احتجاجية أمام القناة الثانية مساء بعد غد الثلاثاء. "الوقفة تعبير واضح عن رفضنا لأن يتحول الإعلام العمومي الذي نموله من ضرائبنا إلى وسيلة هدامة لقيمتا، وهي أيضا تأكيد على وجوب مساءلة من يسيرون القناة الثانية ، لأننا نعتقد أن زمن "القناة المتفرعنة" يجب أن ينتهي"، يقول عمر عباسي، الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، مضيفا أن الهدف من الوقفة هو "أن نسمع الرأي العام والدولة وحكومتها رأي الشعب الرافض للميوعة والانحلال الذي تمارسه القناة الثانية من خلال نقلها المهرجان المعلوم، كما نطالب القناة الثانية بالتوقف عن بث فقرات ذلك المهرجان، وعليه فإننا لا نحتج ضد المهرجان ، ولكننا نرفض أن يتم فرض مضامينه على الشعب عبر النقل التلفزي خصوصا أن مضامينه في أغلبها لا تنسجم والقيم الحضارية للأمة". وعن سبب اختيار مقر القناة الاحتجاج بدل الحكومة، قال عباسي: "نحن نعرف أن السي الخلفي فشل في إحداث تغيير داخل الإعلام العمومي وهو عاجز أن يجبر القناة الثانية على احترام مشاعر المغاربة لذلك لم نخرج للتظاهر أمام وزارة الاتصال".