المغرب قد يتعرض لهجمات إرهابية في المستقبل، هذا ما جاء في تقرير أصدرته لجنة منبثقة عن مجلس الأمن الدولي بالأممالمتحدة، صدر منذ يومين بالولايات المتحدة، وأكد أن المغرب يعتبر من بين الدول الأكثر عرضة لهجمات محتملة قد يدبرها المتطرفون في المرحلة المقبلة، إلى جانب بلدان تونس وفرنسا وروسيا. التقرير الجديد، الذي أشار إلى أن العراقوسوريا وليبيا تحولت إلى «مدارس» للإرهابيين، جاء على ذكر بلدان تونس والمغرب وفرنسا وروسيا، كدول تصدر المقاتلين إلى مناطق التوتر العالمية، وأن هذه البلدان بسبب مشاركة مواطنيها المكثفة في حركية الإرهاب العالمي الجديد قد تتعرض لهجمات إرهابية. تهديدات محتملة للمغرب، علق عليها محمد مصباح، الباحث في معهد كارينغي في تصريح خص به « اليوم24»، «التهديدات الإرهابية تبقى واردة بسبب وجود مقاتلين مغاربة في سوريا وليبيا وتدربهم على القتال وحمل السلاح، لكن احتمال حصول عمليات عنف كبيرة يبقى محدودا نظرا إلى يقظة السلطات الأمنية في المغرب وتمكنها من تفكيك عدد من الخلايا وإيداع العائدين من سوريا السجن، إضافة إلى غياب البيئة المؤيدة لأعمال العنف السياسي، ثم بسبب كون الفترة الحالية مرحلة «هجرة» وليست فترة «عودة» بالنسبة إلى الجهاديين، ومع ذلك، تبقى اليقظة الأمنية مطلوبة من دون أن يؤدي ذلك إلى التضييق على الحريات العامة». ويعتبر هذا التقرير الأول من نوعه يصدر عن مؤسسة أممية في حجم مجلس الأمن، والذي كانت الأممالمتحدة قد أعلنت منذ شهور اشتغالها عليه، دعا إلى ضرورة توحيد وجهة نظر عالمية لدراسة مشكلة «المقاتلين الإرهابيين الأجانب». وحذر التقرير الذي أعدته اللجنة الخاصة بمكافحة التطرف العنيف باسم الإسلام التابعة لمجلس الأمن الدولي من زيادة عدد الجهاديين الوافدين إلى الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق، مضيفا أن أبحاثه توصلت إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في دولة البغدادي وصل إلى 25 ألف مقاتل «عدد مقاتلي داعش ازداد بنسبة 70% وهم يشكلون حاليا خطرا مباشرا وطويل الأمد على العالم»، وأورد التقرير أن هؤلاء المقاتلين قادمين من أكثر من 100 دولة، فيما علق بعض المسؤولين على هذا العدد بأنه «محتشم»، واعتبروا أن العدد الحقيقي للمتطرفين الأجانب في صفوف التنظيم الإرهابي ربما قد تجاوز 30 ألفا. وحسب خبراء الأممالمتحدة الذين أدلوا بدلوهم في التقرير، فقد نجحت داعش في تحويل الأراضي الخاضعة لسيطرتها إلى «أفغانستان جديدة»، حيث توجد معسكرات يتدرب الجهاديون فيها على أساليب القتال وطرق صنع المتفجرات وتنفيذ الهجمات بطرق أخرى، تحت إمرة إرهابيين متخصصين