تهم ثقيلة وجهت إلى المغرب من طرف الأمريكي بلازير، الذي سبق أن اشتغل كاتبا عاما لاتحاد الكونكاكف لكرة القدم، في ما بات يعرف ب"فيفا غيت"، وهي القضية التي تفجرت في وجه المنتظم الكروي من قبل جهاز الأمن الأمريكي. وقال بلازير للقضاء الأمريكي، في حديثه عن قضية الفساد التي يتابع فيها العديد من المسؤولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم، إنه حل في المغرب عام 1992 رفقة عضو نافذ في الكونكاكف بدعوة من المسؤولين المغاربة في إشارة منه إلى جاك وارنير. وحسب المتحدث نفسه، فإن المغاربة قدموا "رشوة" إلى ممثل الكونكاكف الذي لم يتردد في قبولها، واعدا إياهم بأن يصوت لصالح الملف المغربي الذي كان يتنافس مع فرنسا لاحتضان منافسات كأس العالم لعام 1998.
وأوضح بلازير، في حديثه، أنه وبمجرد عودة بلازير إلى بلاده اتصل بعضو الكونكاكف ليعرف متى سيتوصل ب"الرشوة"، فبدأ الأخير يتصل بالمسؤولين المغاربة من هواتف اتحاد الكونكاكف لكرة القدم. وأشار إلى أنه، على الرغم من كل شيء، المغرب فشل في تنظيم كأس العالم لعام 1998، التي أجريت بفرنسا. وفي حملة ترويج المغرب لاحتضانه لكأس العالم لعام 2010، قال بلازير أيضا للسلطات القضائية الأمريكية، إنه حل في المغرب عام 2004 رفقة العضو النافذ في الكونكاكف (جاك ورانير) وأحد أعضاء جزر الكاريبي، ووعدهم المسؤولون المغاربة بصرف مليون دولار ك"رشوة" لهم للتصويت على الملف المغربي، الذي كان يتنافس مع جنوب إفريقيا. الأمريكي بلازير، قال إن العضو البارز في الكونكاكف قَبِل العرض المغربي، لكن بعد عودتهم إلى بلدانهم توصلوا بعرض آخر من مسؤولي الملف الجنوب إفريقي، الذين تعهدوا بتمويل محفل كروي كبير في بلاد العضو البارز في الكونكاكف بمقيمة تناهز 10 ملايين دولار، مقابل تصويت لملف بلاد نيلسون مانديلا، فوافق على العرض، خصوصا بعدما تبين أن المسؤولين النافذين في الاتحاد الدولي لكرة القدم يسيرون نحو منح شرف تنظيم كأس العالم إلى جنوب إفريقيا. ووصف المتحدث نفسه العرض الجنوب إفريقي بالرشوة المقننة.