بعد أن أثيرت أخيرا مزاعم حول تقديم قطر لرشاوى من أجل ضمان تنظيم كأس العالم لسنة 2022، وأيضا شكوك من قبل حول رشاوى قدمها الجانب الروسي لتنظيم كأس العالم 2018، خرجت جريدة "إيزفيستيا" الروسية في عددها ليوم 31 يناير الفائت بتصريحات أدلى بها فياتشيسلاف كولوسكوف، الذي سبق له أن شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ادعى فيها بأن المغرب عرض عليه منذ سنوات خلت رشوة مالية من أجل ضمان تنظيم كأس العالم 1998 في المغرب. وبخصوص تفاصيل هذه الواقعة، أوضح الرئيس الشرفي للاتحاد الروسي لكرة القدم للصحيفة ذاتها بأن ممثلي المغرب عرضوا عليه، عندما كان نائبا لرئيس الفيفا، مكافأة مالية سخية من أجل ضمان استضافة كأس العالم لسنة 98، غير أنه أخبر بذلك اللجنة المختصة بالنظر في ملفات البلدان المرشحة لتنظيم كأس العالم في تلك السنة. وتابع كولوسكوف تصريحاته، التي تأتي في وقت تتوجه فيه الأنظار إلى الشكوك المثارة حول الملفين القطري والروسي لتنظيم كأس العالم ببلديهما، بأن واقعة "الرشوة" التي عرضها عليه ممثلو الملف المغربي دفعت حينها الفيفا إلى سحب كل دعم للمغرب في منافسته لفرنسا في حق تنظيم كأس العالم، فخسر المغاربة حظوظهم في تنظيم هذه التظاهرة الكروية اللعالمية، بينما فازت فرنسا بالرهان ذاته. ويعد المغرب أول بلد عربي وإفريقي قدم ملفه لتنظيم كأس العالم لسنة 1994 مدعوما من طرف عدة دول أوربية وعلى رأسها فرنسا، وأيضا من طرف دول الخليج، فكان الملف المغربي حينها منافسا بقوة وشراسة للملف الأمريكي حيث لم يخسر المغاربة احتضان كأس العالم 94 إلا بشرف، وذلك بفارق 3 أصوات فقط، كما خسر المغرب الرهان ايضا في كأس 98. وترشح المغرب أيضا لاستضافة كأس العالم لسنة 2006 التي فازت بها ألمانيا نظرا لقوة الملف الذي تقدمت به، كما ترشح لاحتضان كأس العالم لعام 2010 حيث تنافس بقوة الملفان المغربي والجنوب إفريقي، ليفوز بلد مانديلا في الأخير بتنظيم هذه التظاهرة العالمية.