كشفت مصادر مطلعة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستدخل في مفاوضات مع الاتحاد الدولي للعبة ''فيفا'' حول مبلغ الضمانة المالية، الذي يفرضه الاتحاد على الدول التي تترشح لاحتضان كأس العالم للأندية لدورتين متتاليتين، البالغة قيمته 40مليون أورو. وقالت المصادر ذاتها إن جامعة الكرة تسعى إلى تخفيض هذا المبلغ إلى النصف، أي 20 مليون أورو، كما كان الشأن في الدورات الماضية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المطلب المغربي يبقى عاديا، إذ جرت مراجعة مبلغ الضمانة في الدورات السابقة، التي احتضنتها دول من آسيا وأمريكا اللاتينية، وأن هناك آمالا كبيرة لقبول هذا المطلب، الذي لا يتعارض مع الشروط الأساسية لاحتضان هذا الحدث العالمي. وأضحى المغرب المرشح الوحيد لاحتضان كأس العالم للأندية لسنتي 2013 و2014، بعد أن كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم أن المغرب كان البلد الوحيد، الذي تقدم بطلب رسمي قبل نهاية المهلة، يوم السبت الماضي، علما أن الإعلان الرسمي سيكون يوم ثامن دجنبر المقبل، على هامش نسخة هذه السنة، التي ستحتضنها اليابان. وقالت المصادر ذاتها إن المغرب وجد نفسه مرشحا وحيدا بعد أن تراجعت كل من الإمارات العربية المتحدة، وجنوب إفريقيا، وإيران، عن فكرة التنظيم، مشيرة إلى أن الملف المغربي استجاب لجميع البنود الأساسية المنصوص عليها في دفتر التحملات، ما يجعل الملف المغربي قويا وقادرا على كسب الرهان بسهولة، لأنه احترافي ويخضع للمعايير المعتمدة من طرف "فيفا"، الذي سيدرس الملف في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، قبل الإعلان عن البلد، الذي سيتشرف بتنظيم الحدث. وفي حال ما إذا كسب المغرب هذا الرهان سيكون أول بلد إفريقي وثاني بلد عربي سينظم هذه التظاهرة الدولية، بعد الإمارات العربية. ويدخل طلب المغرب احتضان هذه التظاهرة، في إطار السياسة التي اعتمدتها وزارة الشباب والرياضة بمعية الجامعات الرياضية الوطنية لاحتضان المغرب تظاهرات رياضية كبرى، واكتساب إشعاع دولي سيكون بمثابة محرك رياضي له فوائد اقتصادية واجتماعية إيجابية جدا.