أشار تقرير لصندوق النقد الدولي عن اقتصاد السعودية، أن هذه الأخيرة تعد من البلدان التي تقدم مساعدات مالية كبيرة للعديد من الدول، من خلال رصدها دعما ضخما لدول المنطقة، وذكر التقرير أن المساعدات المالية المباشرة المقدمة للدول العربية التي رصدتها المملكة بلغت 85 مليار ريال سعودي (220 مليار درهم مغربي)خلال الفترة من يناير 2011 إلى أبريل 2014. ووفقاً لتقديرات خبراء صندوق النقد الدولي ومؤشرات التنمية العالمية، يأتي المغرب في الرتبة السابعة عربيا بمساعدات مالية سعودية بلغت 6.1 مليارات ريال (1500 مليار سنتيم) وهو ما يمثل نحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي المغربي. وبحسب التقرير نفسه، تأتي مصر في مقدمة الدول المتلقية للمساعدات المالية السعودية المباشرة، حيث بلغ إجمالي المساعدات المالية السعودية المرصودة لجمهورية مصر 24.4 مليار ريال (6.5 مليار دولار) خلال الفترة من يناير 2011 إلى أبريل 2014، واستلمت مصر منها 22.3 مليار ريال (5.9 مليارات دولار). وتمثل المساعدات المالية السعودية المباشرة لمصر نحو 2.3% من إجمالي الناتج المحلي المصري. ووفقا للتقرير، فقد جاءت اليمن في المرتبة الثانية للدول العربية المتلقية للمساعدات المالية المباشرة التي تقدمها المملكة، حيث بلغ إجمالي المساعدات المالية السعودية المرصودة للجمهورية اليمنية 14.3 مليار ريال(3.8 مليارات دولار) خلال الفترة من يناير 2011 إلى أبريل 2014، واستلمت اليمن منها 4.4 مليارات ريال(1.2 مليار دولار) فقط، نتيجة الأحداث الدائرة في اليمن مؤخراً. وتمثل المساعدات المالية السعودية لليمن نحو8.4% من إجمالي الناتج المحلي اليمني. وجاءت المملكة الأردنية الهاشمية في المرتبة الثالثة للدول العربية المتلقية للمساعدات المالية المباشرة التي تقدمها المملكة، حيث بلغ إجمالي المساعدات المالية السعودية المرصودة للأردن 11.2 مليار ريال (3.0مليارات دولار) خلال الفترة من يناير 2011 إلى أبريل 2014، واستلمت الأردن منها 7.2 مليارات ريال (1.9مليار دولار) حتى تاريخه، وتمثل المساعدات المالية السعودية المباشرة للأردن نحو 8.1% من إجمالي الناتج المحلي الأردني. وحلت البحرين في المرتبة الرابعة للدول العربية المتلقية للمساعدات المالية السعودية المباشرة، حيث رصدت السعودية 10.7 مليارات ريال (2.8 مليار دولار) كمساعدة مالية مباشرة للبحرين خلال الفترة من يناير 2011إلى أبريل 2014، وتمثل المساعدات المالية السعودية المرصودة للبحرين نحو 8.4% من إجمالي الناتج المحلي للبحرين. وجاءت بعدها سلطنة عُمان بمساعدات مالية سعودية بلغت 9.4 مليارات ريال (2.5 مليار دولار) تمثل نحو 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان. وفي المرتبة السادسة جاءت الضفة الغربية وقطاع غزة بمساعدات مالية سعودية بلغت 6.7 مليارات ريال(1.8 مليار دولار) تمثل نحو 14.4% من الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني. ثم السودان ثامنة بمبلغ 2.0مليار ريال (527 مليون دولار) تمثل نحو 0.8% من الناتج المحلي الإجمالي السوداني، ثم جيبوتي بمبلغ 255مليون ريال (68 مليون دولار) تمثل نحو 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي الجيبوتي. ووفقا للتقرير نفسه، ينتقل الأثر الإيجابي للاقتصاد السعودي على الدول العربية عبر عدة قنوات أهمها:التجارة، وتحويلات العاملين، والمعونات والمساعدات الخارجية السعودية، والاستثمار السعودي المباشرة. وقد ورد في التقرير القُطري الصادر عن صندوق النقد الدولي أن تجارة السلع غير النفطية بين المملكة والدول العربية هي من أقوى القنوات التي تؤثر بصفة خاصة في الاقتصاد المصري، والأثيوبي، والأردني (وهي البلدان الثلاثة التي تشكل صادراتها إلى المملكة الحصة الأكبر من مجموع الصادرات). أما الروابط الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي فتشمل تجارة الخدمات والأسواق المالية، في حين تشكل تحويلات العمالة الوافدة قناة مهمة لانتقال الآثار بصفة خاصة بالنسبة إلى الأردن والسودان واليمن (وهي البلدان الثلاثة التي تشكل تحويلات العمالة الوافدة من السعودية الحصة الأكبر من إجمالي الناتج المحلي).