من المنتظر أن يلقي عجز الميزانية السعودية بظله على المساعدات التي تقدمها المملكة للمغرب، كما على نفقات التسلح في إطار حربها ضد الحوثيين في اليمن، فيما ذهبت تقارير إلى أن السعودية صرفت ملايين الدولارات على كل من المغرب، الأردن ومصر، في وقت أعلنت السعودية أنها ستتجه إلى ترشيد إنفاقها للتغلب على التحديات الحالية. وذهب خبراء اقتصاديون إلى أن ارتفاع عجز الموازنة السعودية سيؤثر سلبا على الاستثمارات والمساعدات السعودية لبلدان مثل المغرب مصر والأردن، وشكل العجز المسجل في الميزانية السعودية مفاجأة، في وقت تسعى المملكة لتقوية تحالفها ضد الإرهاب ولعملياتها العسكرية في اليمن. وتتوقع الحكومة السعودية أن تبلغ الإيرادات 513.8 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل حوالي 137 مليار دولار، مقابل نفقات تصل إلى 840 مليار ريال، أي ما يعادل حوالي 224 مليار دولار، ما يعني عجزا مقداره 326.2 مليار ريال. وأظهر بيان وزارة المالية السعودية أن القطاع الأمني والعسكري استحوذ على نصيب الأسد من الميزانية السعودية للعام الجديد بإجمالي 213.37 مليار ريال، فيما تم تخصيص قطاع التعليم والتدريب والقوى العاملة بمخصصات قدرها 191.659 مليار ريال، ثم قطاع الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية بمخصصات 104.86 مليارات ريال. ويحتل المغرب الرتبة السابعة في قائمة الدول التي تحظى بمساعدات من السعودية، بمساعدات مالية سعودية بلغت 6.1 مليارات ريال (1500 مليار سنتيم)، وهو ما يمثل نحو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي المغربي.وساهم انخفاض أسعار النفط في السوق الدولية في انخفاض إيرادات الخزينة السعودية، فيما أعلنت وزارة المالية السعودية أنها تعتزم تغطية العجز عبر الاقتراض في السوق الداخلية والخارجية، مشيرة إلى أن «تمويل العجز سيجري وفق خطة تراعي أفضل خيارات التمويل المتاحة، ومنها الاقتراض المحلي والخارجي، وبما لا يؤثر سلبا على السيولة لدى القطاع المصرفي».