لقي شاب، يبلغ من العمر حوالي 18 سنة، زوال أول أمس الثلاثاء، مصرعه غرقا بالوادي الأخضر، وذلك على بعد حوالي 8 كيلومتر من مدينة بني ملال. وفور ذيوع خبر حادث الغرق المأساوي، سارعت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية إلى عين المكان، حيث تم انتشال جثة الهالك ونقلها إلى مستودع الأموات في المركزالاستشفائي الجهوي في بني ملال، قصد إخضاعها للتشريح الطبي من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. وتم فتح تحقيق للكشف عن ظروف وملابسات حادث الغرق، الذي يعتبر الثاني من نوعه في الوادي نفسه خلال أقل من شهر، إذ كان الضحية الأول قد لقي المصير نفسه منتصف شهر أبريل الماضي، وتشهد المنطقة حالات غرق مماثلة على مدى أشهر فصل الصيف من كل عام، حيث يضطر الأطفال والشباب القادمون من مدينة بني ملال والنواحي، إلى السباحة بالوادي الأخضر وقنوات الري المجاورة، من أجل التلطيف من أجواء القيظ ودرجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة في هذه الفترة. وطالبت فعاليات جمعوية بضرورة وضع حد لمظاهر الغرق من خلال اعتماد آليات لوجيستيكية لحراسة بؤر الغرق، فضلا عن تسييج ضفاف الوادي والمحاور التي تعتبر نقط جذب واستقطاب للأطفال والشباب الراغبين في السباحة .