بعد الضجة التي أثارتها تصريحات وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي في حوار له مع إذاعة "ميد راديو" الخاصة، خرج الوزير ليعتذر إن كان كلامه قد فُهم بشكل خاطئ، مُشددا على أنه لم يقصد الإساءة لأي شخص. وشدد الصديقي على أنه لم تكن لديه أدنى نية في أن يُسيء إلى أحد أو يحتقره، موضحا في تصريح ل"اليوم 24″، أن ما كان يقصده بكلامه هو أنه يرعى المواطنين، مُضيفا "وقلت وأنا كنسرح ولادي، بمعنى أني كنرعاهم، من الرعاية". وأكد الصديقي، أن المعنى الذي قصده ينطبق على العبارة الفرنسية " Je vaille sur mes enfants"، أي "أسهر على رعاية مصالحهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم"، وليس "السرحة بالمفهوم السلبي"، على حد تعبير الوزير. وأردف الصديقي، بالقول إن "البرنامج الذي تمت استضافته فيه، هو برنامج ذو طابع كوميدي هزلي، الشيء الذي يتطلب من الضيف فيه الحديث بنوع من المزاح والضحك"، مُضيفا أن "بعضاً قام بقطع الكلام من سياقه". وبينما عبر الوزير عن اعتذاره لكل من وجد في كلامه نوعا من الإذاعية أو الإساءة، شدد على أن الإنسان مُمكن أن يسقط في شراك زلة اللسان. وأوضح الصديقي، أن الكثير مما جاء في تصريحاته خلال الحوار كانت من باب المزاح، من قبيل حديثه عن كون حذاء الصحافي غير ممسوح، وغيرها من التصريحات التي كانت محط جدل. وكان وزير التشغيل عبد السلام الصديقي قال في الحوار عبارات مثيرة للجدل، وذلك عندما سأله مقدم البرنامج رضوان الرمضاني عن "ماضيه" الذي عمل فيه لفترة "سارحا للغنم"، فرد عليه "حتى الآن باقي كنسرح..كنسرح البشر"! وجرت هذه العبارات غضب الكثيرين على الوزير التقدمي لما تحمله في طياتها من إساءة للمغاربة، إلا أن الوزير أكد أن قصده لم يكن بالمرة التجريح أو الإساءة.