بعد أن أصدرت منظمة "فريدوم هاوس" تقريرها المتعلق بحرية الصحافة في العالم، والذي صنف المغرب بلدا "غير حر صحافيا"، خرج وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ليؤكد أن هذا التقرير "غير منصف للمملكة". وشدد الوزير خلال ندوة صحافية أعقبت انعقاد مجلس الحكومة اليوم الخميس على أن التقرير الذي أصدرته "فريدوم هاوس" هو " تقرير ظالم وغير منصف"، على الرغم من كونه لم يقل أن حرية الصحافة في البلاد قد تراجعت، ولكن "لا يمكنه أن يصنف المغرب بالتصنيف الذي قُدم به"، مستدلا على ذلك بكون "بلدان عرفت محاكمات عسكرية للصحفيين واعتداءات بالمئات عليهم استفادت من تصنيف أفضل من المغرب"، ما يعني أن التقرير "لا ينطلق من الواقع الملموس"، على حد تعبير الخلفي. إلى ذلك، ذكّر الخلفي بأن السنة الفارطة عرفت تراجعا في الاعتداءات على الصحافيين تراجعا من الناحية الكمية بما يناهز الثلث، على الرغم من تشديده على أن أي حالة اعتداء على صحافي "لاتشرف المغرب"، هذا علاوة على كون "نصف الأحكام في القضاء المغربي حول الصحافة حكم فيها بالبراءة أو عدم الاختصاص في ما النصف الثاني تم الحكم فيه بغرامات معتدلة"، وهو ما يدل حسب الوزير على " ممارسة قضائية تعكس التوجه الدستوري للملكة". وفي نفس السياق، أكد الخلفي أن سنة 2014 "لم تشهد اية حالة تتعلق بمصادرة صحيفة وطنية" مع تسجيل "تقدم في الاعتراف بالصحافة الالكتروني، وإصلاح منظومة الدعم العمومي". وجدير بالذكر أن منظمة "فريدوم هاوس" الدولية كشف يوم أمس الأربعاء عن تقرير حول حرية الصحافة الصحافة أكد أنها تراجعت بشكل كبير، و سجلت أدنى مستوياتها منذ عشر سنوات، اعتبر المغرب بلدا "غير حر صحافيا"، ومنحه تنقيط 66/100.