«مكاينش النزاهة في المغرب»، بهذه العبارة طعن نور الدين بيضي، رئيس يوسفية برشيد لكرة القدم، وأحد أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في مصداقية الكرة المغربية والقائمين على شؤونها، وذلك عقب نهاية مباراة فريقه أمام مضيفه شباب هوارة، بنتجية التعادل (2-2)، برسم الجولة التاسعة والعشرين من منافسات الدوري الوطني الثاني. بيضي طعن في نزاهة بعض نتائج الدوري الوطني الثاني، الخاصة بالفرق المنافسة لفريقه على الصعود إلى القسم الأول. وأضاف بيضي، بنبرة غاضبة عقب نهاية مباراة اليوسفية وشباب هوارة: «اللهم إن هذا لمنكر»، مضيفا: «نحن نلعب كرة نزيهة، لكن، للأسف، لا توجد النزاهة في المغرب، لأنه لا يعقل أن يفوز فريق المولودية الوجدية في سلا وفي طنجة…اللهم إن هذا لمنكر»، وأضاف الرئيس ذاته: «لقد لعبنا كرة نزيهة، وأحيي جمهور يوسفية برشيد الذي ساندنا، وأحيي اللاعبين الذين لعبوا كرة نزيهة». ويأتي تشكيك نور الدين بيضي في نزاهة الكرة المغربية، عقب فوز منافسيه الثلاثة على بطاقة الصعود إلى دوري المحترفين، (شباب قصبة تادلة، مولودية وجدة، اتحاد أيت ملول) في الجولة الأخيرة، التاسعة والعشرين، التي أقيمت أول أمس (الأحد). تعادل فريق يوسفية برشيد، أول أمس، كلفه مركزه الثاني، الذي آل لصالح شباب قصبة تادلة (47ن)، الفائز أمام ضيفه اتحاد طنجة (2-0)، فيما آل المركز الثالث لمولودية وجدة (46ن)، الفائز في مدينة سلا أمام الجمعية المحلية (0-1)، بينما يحتل المركز الرابع اتحاد أيت ملول (45ن)، الفائز بدوره أمام ضيفه رجاء بني ملال (1-0)، ويأتي اليوسفية في المركز الخامس ب45 نقطة أيضا. وحسابيا، فإن اليوسفية مازال منافسا على الصعود إلى القسم الأول، إذ أنه يحتاج، في الجولة الأخيرة، إلى الفوز في مباراة مصيرية أمام ضيفه شباب قصبة تادلة، وانتظار هزيمة مولودية وجدة أمام ضيفه اتحاد تمارة، وتعادل أو هزيمة اتحاد أيت ملول أمام مضيفه اتحاد المحمدية. وليست المرة الأولى التي يشكك فيها مسؤول رياضي في جامعة الكرة، في نزاهة الكرة المغربية، ذلك أن محمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، كان قد اعتبر، أخيرا، أن فريقه يتعرض ل»ظلم» تحكيمي، وأن «البعض»، حسبه، يحاول «الاصطياد في الماء العكر، واستغلال الأوضاع الحالية لضرب مصالح النادي»، وقال: «نتيجة للحملة الشرسة والممنهجة التي طالت فريق الرجاء، منذ فترة ليست بالقصيرة، ومنها الظلم التحكيمي، الذي تعرض له الفريق في كثير من المباريات، بشكل كان له بالغ الأثر على نتائج عدد من مبارياته..أعلن استقالتي من المكتب الجامعي للتخلص من حالة ازدواجية المهام كي لا يتهمنا البعض باستغلال المنصب و النفوذ». من جهته، فإن عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، ونائب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سبق له أن شكك في مصداقية تعيين حكام الدوري المغربي، واعتبر أن فريقه يتعرض لظلم تحكيمي، وطالب، في شكاية إلى المكتب الجامعي، ب»يقاف هذه التصرفات المسيئة لكرة القدم الوطنية». ومع نهاية كل موسم، سواء في الدوري الوطني الأول أو الثاني، تكتر شكاوى عدد من المسؤولين حول نزاهة الدوري الوطني. فوزي البنزرتي، المدرب السابق للرجاء البيضاوي، بدوره، سبق أن شكك في نزاهة الدوري المغربي عقب خلال نهاية الموسم الماضي، وقال إنه خلال مباراة فريقه الأخيرة، وكانت في مدينة أسفي، أمام الأولمبيك المحلي، رأى أشياء غريبة حدثت، وكانت وراء هزيمة القلعة الخضراء بهدف لصفر، في المباراة إياها، وهي الهزيمة التي كلفت الفريق لقب الدوري الذي آل للمغرب التطواني.