وجّه الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، مدفعيته الثقيلة نحو زعماء أحزاب المعارضة، خاصة منهم الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط. هذا الأخير وصفه البوقرعي في كلمة قويّة ألقاها مساء أول أمس الأحد في الجلسة الختامية للملتقى الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية بتمارة، بالسياسي الذي يستعمل منطق العصابات "والمافيوزي". وتساءل البوقرعي كيف أن "لعمدة فاس وهو مجرد عامل بسيط منتخب في بلدية فاس، ومساره كله مؤامرات و انقلابات ونهب للثرواة العامة أن تكون حسابات ضخمة في الخارج". البوقرعي خاطب شباب الحزب في تمارة بالقول "جئنا لتحمّل المسؤولية وتغيير نظرة الناس على السياسة ونسعى لتغييرها بالنموذج وليس بالكلام فقط". ودافع الكاتب الوطني لشبيبة المصباح عن وزراء الحزب معتبرا أنهم يعملون بأمانة ومنطق خدمة الناس، "كما أن أياديهم نظيفة و بيضاء ولا يسرقون وهذا هو سر تميز حزب العدالة و التنمية". وعاد زعيم شبيبة المصباح إلى إثارة ملفات بعض الوزراء الاستقلاليين السابقين، حيث قال إنهم كانوا يعتبرون الوزارات ضيعات لهم، "فوزارة الصحة كان لها 16 مندوبا جهويا كلهم من حزب الاستقلال بل حتى المستشفيات كانوا يقومونبصباغتها باللون الوردي، كما أن مسئولا حكوميا سابقا في مجال التعمير راكم ثروة 600 مليار سنتيم، ومناصب التوظيف والمسؤولية كانت توزع في الحفلات المناسبات العائلية بل هناك من كانوا يعينون في مناصب وهم أجنة في بطون أمهاتهم". بعض مكوّنات حزب الأصالة والمعاصرة نالت بدورها نصيبا من هذا الهجوم، حيث قال إن هناك "أشخاص انقلبوا على الملكية و يؤمنون بالجمهورية والآن هم يتعاملون بمنطق التقية، كانوا في الجامعات يأكلون رمضان ويحاربون الحجاب، أسسوا حزب الوافد الجديد الذي ولد ممسوخا، حيث أصبح له اكبر فريق برلماني في ظرف وجيز لايتعدى السنة". وحذّر البوقرعي من وصفهم بعقلاء الدولة "من ممارسات نموذج التحكم وبقايا الجمهوريين، الذي أراد الزج بأبناء العدالة والتنمية في السجون، بدؤوا بجامع المعتصم، لكن قدر الله أن جاءت رياح الربع العربي، وخروج حركة 20 فبراير التي تلاقت موضوعيا معظم شعاراتها مع مطالب حزب العدالة و التنمية، الذيتصرف حين إذن بمنطق مصلحة الوطن".