أثارت تصريحات الوسيط الأممي، جمال بنعمر، الاخيرة التي أشار فيها الى ان أزمة اليمن كانت في طريقها الى الحل لولا التدخل العسكري للملكة العربية السعودية، وابلا من الانتقادات، حيث خرج وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين ليتهم المغربي بنعمر ب"محاباة الحوثيين"، وبأنه كان يريد "بقاء الرئيس اليمني منصور عبد ربه هادي محتجزا". وصرح وزير خارجية اليمن لصحيفة "الشرق الأوسط" أن المبعوث الأممي السابق لليمن، "فشل" في إدارة حواره بين الأطراف السياسية اليمنية، وكان "يسعى إلى التوقيع على الاتفاق من دون أن تنفذ بنوده، وأن إدارته في الحوار بمثابة شرعنة للانقلاب بكل المقاييس"، على حد تعبير ياسين الذي اتهم المغربي بنعمر ب"التماهي للمليشيات الحوثية". وكشف المتحدث نفسه، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رفع أكثر من شكوى إلى بان كي مون، أمين عام الأممالمتحدة، ضد بنعمر، مشيرا إلى أنه "كان يرغب في إكمال الحوار بين الأطراف السياسية، بينما كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وخالد بحاح، رئيس الوزراء رهن الاحتجاز"، فيما طلب ياسين من بنعمر تأجيله أكثر من مرة بدعوى "أن الرئيس ورئيس الوزراء لا يزالان رهن الاحتجاز، وأن أحد الأطراف اليمنية الذين سيتم التحاور معهم، هم من قاموا بذلك"، فأجاب بنعمر بأن "هذا الأمر لا يهمه، وأن إدارته للحوار ستستمر"، حسب ما نقله الوزير اليمني. هذا الاخير اتهم المبعوث الأممي السابق بكونه "يبحث عن النجاح الشخصي "، وذلك من خلال "توقيع أي اتفاق بين الأطراف كيف ما كان نوعه". وحول تصريحات بنعمر لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأن "قطر والمغرب بعد انضمامهما إلى التحالف بقيادة السعودية، عطلتا استضافة المحادثات اليمنية"، قال ياسين إن "من رفض نقل الحوار إلى قطر والمغرب، هم الحوثيون".