يبدو أن قضية الشاب "محمد عفاف" المصاب ب 5 طلقات نارية من سلاح وظيفي لشرطي بمدينة سلا تتجه إلى أن تأخذ بعدا حقوقيا بعد توجيه أسرة الشاب لطلب إلى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسلا تطلب من الجمعية مؤازرتها في قضية ابنها وتطالب ب"تمتيعه بالرعاية الطبية ومحاسبة كل من تبين تورطه في مأساته". ووفق بلاغ للجمعية توصلت "اليوم24" بنسخة منه فإن الشاب تعرض فوق القنطرة الرابطة بين مدينتي الرباطوسلا في 13 شتنبر الماضي، لخمس طلقات واحدة أسفل الظهر والثانية والثالثة في الفخذ والرابعة والخامسة بمحيط جهازه التناسلي"، قبل أن ينقل على اثر ذلك إلى مستشفى مولاي عبد لله بسلا، ثم إلى قسم مستعجلات ابن سيناءبالرباط. وترجع أسباب الواقعة وفق نفس المصدر نقلا عن رسالة العائلة إلى كون الضحية "دافع عن نفسه معتقدا أن من قاموا بمواجهته هم لصوص أرادوا سرقته والاعتداء على أصدقائه (شاب وأربع شابات)". وفي سياق متابعة حالته الصحية قالت نفس المصادر أن الشاب بتاريخ 16 شتنبر المنصرم زادت حالته الصحية تدهورا أجريت له فحوصات تبين من خلالها أنه يعاني من التهاب حاد ونزيف في جهازه البولي والتهاب في الأمعاء وكسور في عظام عموده الفقري والإبقاء على الرصاصات في جسمه. وفي فاتح أكتوبر الجاري نقل إلى مقر الضابطة القضائية لاستنطاقه وقدم في اليوم الموالي لقاضي التحقيق وهو الآن رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن سلا. في مقابل ذلك تقول رواية مضادة أن إطلاق الرصاص على الشاب المعني جاء كرد فعل من قبل الشرطي المعني بعدما استل الشاب سيفا وحاول الاعتداء على دورية للأمن كانت في محيط المكان الذي تواجد فيه الشاب رفقة رفاقه، بعدما حاولت الدورية تخليص فتاة من الشاب المذكور حاول اختطافها على حد تعبير نفس المصادر.