أقدم العشرات من أهالي دوار اولاد حمو، نهاية الأسبوع الجاري، على قطع الطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين مدينتي العرائش والقصر الكبير، وذلك احتجاجا منهم على التدخل العنيف الذي شنه عناصر درك مركز العوامرة ضد أفراد عائلة تقطن بنفس الدوار. وعلمت "اليوم 24" أن سكان الدوار قد ثاروا في وجه 6 عناصر للدرك تابعين لمركز الدرك بالعوامرة، وعمدوا إلى قطع الطريق، بعدما تدخل الدركيون بعنف شديد ضد نسوة كن واقفات فوق أراض سلالية محيطة بالأسوار، تصل مساحتها 5000 متر مربع، حيث اقتحمت عناصر الدرك تلك الأرض المسيجة من بوابتها، قبل أن يعمدوا إلى تعنيف النسوة، ما أسفر عن سقوط امرأة حامل "فاطمة الشايب"، حيث تم نقلها إلى مستشفى للا مريم. وفي ظل هذه الأوضاع، قام العديد من الشبان، مرفوقين بالعشرات من النساء والرجال، بقطع الطريق وتطويق عناصر الدرك، ما دفع بالدركيين إلى التراجع والانسحاب. وانطلقت قصة التدخل العنيف لعناصر الدرك ضد عائلة بالدوار، باعتقال والدهم البالغ 75 عاما واقتياده إلى المركز من قبل عنصرين للدرك، قبل أن يفاجأ أفراد العائلة بقدوم 6 دركيين شرعوا في تعنيفهم، للضغط عليهم كي يغادروا الأرض، بعدما ادعى مسؤول بالمدينة أحقيته في استغلالها، دون أن يصدر أي حكم قضائي في شأنها. وأصبحت أراضي دوار اولاد حمو هدفا يسيل لعاب لوبي العقار بالاقليم، لكونها ستضم قريبا إلى المجال الحضري، لقربها من مدينة العرائش، ما دفع بالعائلة إلى تسييج هكتارات كبيرة منها.