في تطور جديد لقضية التلاميذ ال7، المهووسين برقص «التيكتونيك»، والمتهمين بترديد عبارات تمجد الإرهاب، قرر، مؤخرا، قاضي الأحداث بالمحكمة الابتدائية بفاس مؤاخذة التلاميذ القاصرين من أجل التهم المنسوبة إليهم، ومعاقبتهم بإيداعهم إصلاحية عبد العزيز بن إدريس بفاس لمدة 6 أشهر. واستقبلت عائلات التلاميذ قرار المحكمة بقلق شديد، خصوصا أنهم يتابعون دراستهم بالسنة الأولى باكالوريا، والامتحانات على الأبواب، فيما رحبوا بقرار إحالتهم على الإصلاحية وتفادي إيداعهم السجن المحلي لعين قادوس بالجناح الخاص بالسجناء الأحداث. وعلمت « اليوم24» أن الأبحاث التي أجراها المحققون مع التلاميذ أثبت عدم ارتباطهم بأية جهة متطرفة، أو أشخاص قد يكونوا عبؤوهم لحادث اقتحام الثانوية وتمجيد الجهاد، حيث كشف التلاميذ خلال استنطاقهم بأنه مهووسون برقص «التيكتونيك»، وأنهم دأبوا على ممارسة هذا الرقص بشوارع مدينة فاس، لكنهم و بحكم تتبعهم لما يجري بالقنوات والصحف، بخصوص «داعش» والجماعات الإسلامية، راودتهم فكرة تجسيد ذلك بشكل ساخر بالثانوية التي يدرسون بها، دون علمهم بخطورة ما أقدموا عليه. وتعود تفاصيل هذه القضية، التي هزت مدينة فاس، واستنفرت أجهزتها الأمنية وسط الحملة الأمنية الواسعة التي تشنها السلطات الأمنية ضد خلايا الإرهاب وأنصار «داعش» بالمغرب، (تعود) إلى بداية شهر أبريل الجاري، حين أقدم التلاميذ السبعة، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 17 سنة، يتابعون جميعهم دراستهم بالسنة الأولى جدع مشترك، على ارتداء جلابيب بيضاء شبيهة باللباس الأفغاني، واقتحامهم لقسم أستاذ اللغة العربية بالثانوية، الذي حاصروه بالقسم وهم يرددون بصوت عال «الله أكبر.. إلى الجهاد»، ما دفع بالأستاذ إلى إخطار الإدارة التي اتصلت بالشرطة واعتقلت التلاميذ السبعة.