يتجه التحقيق في حادث طانطان، الذي أودى بحياة 35 شخصا منهم أطفال، إلى تحميل المسؤولية لسائق الحافلة عن وقوع الحادثة المفجعة. مصادر قريبة من التحقيق كشفت ل«اليوم24» أن الأبحاث أظهرت أن سائق الحافلة كان يسير بسرعة مفرطة تصل إلى 100 كلم في الساعة، بدل 80 كلم في الساعة المسموح بها قانونا، وأنه بسبب السرعة وقع اصطدام مع الشاحنة التي كانت قادمة من الجهة المقابلة، قرب جماعة شبيكة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الاصطدام بين الحافلة والشاحنة وقع خلال عملية التقابل بينهما حيث اصطدم الجانب الأيسر للحافلة بالجانب الأيسر للشاحنة، ما نتج عنه اشتعال سريع للنيران. لكن لايزال هناك سؤال مطروح بحدة حول ما إذا كانت الشاحنة تحمل البنزين في خزان وقود، علما أن الشاحنة تسير بالغازوال، الذي يعد مادة غير قابلة للاشتعال بسرعة، كما أن وزارة الداخلية سارعت إلى نفي أن تكون الشاحنة صهريجية تهرب الوقود. وكان شهود ناجون من الحادثة أكدوا أن النيران اشتعلت بسرعة في الحافلة والشاحنة معا، ولم تترك الفرصة للضحايا للهرب، ما يزكي فرضية وجود مادة قابلة للاشتعال في الشاحنة.