أطلق إلياس لخريصي، المعروف ب"الشيخ سار"، مبادرة لتزويج الشباب على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وكشف "الشيخ سار" في حوار مع "اليوم24″، أن الهدف من المبادرة هو "إرضاء الله سبحانه وتعالى" وكسب الأجر والجمع بين الأشخاص في الحلال بعيدا عن "الممارسات المحرمة". ولم يخف المتحدث ذاته، مفاجأته بحجم التفاعل مع مبادرة الزواج، حيث تلقى المئات من الرسائل، واستطاع خلال يوم واحد من الجمع بين شخصين راغبين في الزواج ينحدران من مدينة مراكش.
1-أطلقت من خلال صفحتك الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مبادرة لتزويج الشباب.. حدثنا عن "الفكرة" ! فكرة إطلاق مبادرة تزويج الشباب، جاءت بعد زواج أحد أصدقائي المقربين، الأسبوع الماضي، من سيدة اقترحتها عليه، والتي هي بالمناسبة من عائلة زوجتي. بعد تفكير طويل، قررت أن أطلق المبادرة على "فايسبوك"، وأساعد أصدقائي وصديقاتي على الزواج، وكوني فاعلا جمعويا ومغني راب سابقا، استطعت أن أكسب علاقات مع عدد كبير جدا من الناس في مختلف مدن المغرب، وأتعرف على "بنات الناس"، ورجال متدينين ذوي خلق، وأهل القرآن والعلم والدين. وبما أن أغلب أصدقائي البالغين من العمر 25 و26 سنة، لم يدخلوا بعد القفص الذهبي، وكلما سألتهم عن السبب، يخبرونني أنه "ماكينش معامن"، هنا قررت أن أتدخل وأخبرهم أنه "كاين معامن"، من خلال تعريفهم على صديقاتي للزواج منهن. شخصيا، أتمنى أن يتم تأسيس جمعية تتكلف بملفات طلبات الراغبين في الزواج، ومساعدة الشباب، لأنني أفضل أن يتزوجوا عوض أن يستمروا في الممارسات والعلاقات المحرمة، لكن لا أخفيك علما، أنني وبعد الإعلان عن المبادرة على صفحتي في "فايسبوك"، أحسسن أنني ورطت نفسي في موضوع صعب جدا، لأنني لم أكن أتوقع أن هذه المبادرة ستحظى بمتابعة من طرف هذا الكم الهائل من الناس. 2- ما هي الشروط التي وضعتها للراغبين في الزواج عن طريق المبادرة؟ ليست هناك شروط محددة.. كل شخص يراسلني على صفحتي الخاصة بموقع "فايسبوك"، أبعث له باستمارة لملأها تضم معلومات كالاسم والسن والمدينة والمستوى الدراسي والعمل، إلى جانب مواصفاته ومواصفات الزوجة المطلوبة، مع بعض صور الشخصية أيضا. بمجرد توصلي بالإجابات-الاستمارات، أعمل على تجميعها ووضعها في وثيقة "Word"، ثم أبدأ عملية الفرز، والبحث عن الشريك والمواصفات التي يبحث عنها الشخصان. 3- كم بلغ عدد الرسائل التي توصلت بها؟ صراحة فوجئت بحجم تفاعل الأصدقاء الفايسبوكيين.. فعدد الرسائل التي توصلت بها لا تعد ولا تحصى، وأجبت، يوم أمس السبت، على ما يزيد عن 200 رسالة، فيما لم أتمكن بعد من قراءة رسائل أخرى. 4- هل بدأت "نتائج" المبادرة في الظهور؟ ضاحكا.. نعم! اليوم إن شاء الله سيلتقي صديق لي من مدينة مراكش سبق وراسلني يوم الجمعة الماضي من أجل موضوع الزواج، وتصادف أن إحدى السيدات من المدينة ذاتها بعثت لي بالاستمارة تضم المواصفات نفسها التي يرغب فيها الشاب، فقلت مع نفسي إنهما ربما يكونا من نصيب بعضهما، وبالفعل هذا ما حدث، أرسلت إليهما مواصفات بعضهما من دون صور، وأبديا إعجابهما ببعض، واتفقا أن يلتقيا، اليوم الأحد، في منزل والديها. 5- كيف لفتاة أن تُقدم شخصا لعائلتها بدعوى أنها عرفت مواصفاته، وأنه صالح للزواج بناء على معلومات جاءت في استمارة.. هل ستتقبل العائلات هذا النوع من الزواج؟ هذا إذا كان أغلب العائلات تعرف موقع "فايسبوك".. صراحة، لا أعرف ما الفائدة من هذا السؤال، لا أعتقد أن العائلة ستهتم بمثل هذه التفاصيل، ولا هذه الاسئلة، بقدر ما ستهتم أن الشاب تقدم في الحلال وسيلتقي بابنتها داخل منزلها ووسط عائلتها وليس في الشارع. 6- نعلم ان الكثير من عمليات النصب تقع على الأنترنت، ما هي المعايير التي تضعها أمامك للتأكد بأن الشخص الذي يراسلك هو الشخص نفسه، وأن نيته صادقة والمعلومات والمواصفات التي أدلى بها تمثله وليست خاطئة؟ مقاطعا.. أنا ماشي دمدومة، وأعرف وأعي جيدا ما أقوم به. عندما أُعرفُ شخصين على بعضهما، لا يكون ذلك عبر "فايسبوك" أو من خلال الحصول على رقم الهاتف المحمول، أو اللقاء في مقهى أو مكان عمومي.. ولكنني أمد كل راغب في الزواج بعنوان منزل السيدة المطلوبة، وإن كان غير جدي لن يصل إلى منزل والديها. 7- بالنسبة إلى الرسائل التي توصلت بها، هل كلها تصب في الموضوع نفسه، أم كان فيها سب وشتم؟ الحمد لله أن 99.99 في المائة من الرسائل التي توصلت بها تصب في اتجاه المبادرة، ويعربون فيها عن شكرهم وامتنانهم لمثل هذه المبادرات الهادفة، بالنسبة إلى المتطفلين أنا لا أكثرت لهم، ولا أُعيرهم أي اهتمام و"هم الملحة باش الماكلة كت ولي بنينة". المبادرة لم أطلقها لإرضاء هذا أو ذاك، وإنما لإرضاء الله سبحانه وتعالى، لأن أجر الجمع بين شخصين عظيم عند الله.