استأنفت، ظهر اليوم السبت بالصخيرات، أشغال الجولة الرابعة من المشاورات بين الأطراف الليبية لإيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد. ويشارك في هذه المشاورات، التي تعقد تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، بيرناردينو ليون، الطرفان الرئيسيان في النزاع بليبيا والمتمثلين في المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس)، ومجلس النواب (برلمان طبرق) الذي يحظى باعتراف دولي. ويأتي استئناف المفاوضات بعد تقديم الطرفين، أول أمس الخميس، للمسؤول الأممي، ملاحظاتهما حول "مسودة اتفاقية الانتقال السياسي في ليبيا" التي تشمل قضايا رئيسية متعلقة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والترتيبات الأمنية. وأكد سمير غطاس، المتحدث الرسمي باسم بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، أن البعثة الأممية تعكف، منذ أمس الجمعة، على "تضييق الهوة" بين مقترحات أطراف الأزمة الليبية بهدف إنهاء الأزمة السياسية والنزاع العسكري في البلاد. وبينما تتسارع الجهود لإيجاد صيغة "توافقية" لحل النزاع، تتواصل المعارك على الأرض، حيث قتل 21 شخصا، على الأقل أمس الجمعة، في معارك شهدتها مدينة "تاجوراء" شرق العاصمة الليبية طرابلس. وتنكب أشغال الجولة، المتواصلة منذ أول أمس الأربعاء، على تدارس "الأفكار" التي قدمها المسؤول الأممي لطرفي النزاع من أجل تسريع وتيرة المفاوضات. وتهم هذه الأفكار تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومجلس رئاسي، ومجلس للنواب، فضلا عن مجلس أعلى للدولة، وهيئة لصياغة الدستور. وإذا توافق الطرفان على هذه النقاط، تعتزم البعثة الأممية المرور في مرحلة ثانية إلى مناقشة تشكيل مجلس الأمن القومي، ومجلس البلديات.